قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إنه لابد أن نحول السماحة إلى منهج حياة، في ظل حياة العنف التى تنتشر من حولنا. وأضاف جمعة، في خطبته بمسجد قايتباي بمحافظة الفيوم، أن المسلم سهل والنبي يقول "من كان سهلا هينا لينا حرمه الله على النار" منوها أن من تجاوز مع معسر تجاوز الله معه، وأن المؤمن ليس عبوسا ولا كئيبا ولا عيابا ولا شتاما ولا حاقدا. وتابع: نحتاج لبشاشة الطبيب في وجه مرضاه وسماحة المعلم مع طلابه نحتاج أن تصبح السماحة والتيسير خلقا وحياة. وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم، بعنوان «من مظاهر العظمة في الشريعة الإسلامية السماحة والتيسير»، ليتم تعميمها في جميع مساجد الوزارة. وطالبت الأوقاف، جميع الأئمة، بالالتزام بنص الخطبة أو بجوهرها على أقل تقدير مع الالتزام بضوابط الوقت ما بين 15 – 20 دقيقة كحد أقصى، مؤكدة ثقتها في سعة أفقهم العلمي والفكري، وفهمهم المستنير للدين، وتفهمهم لما تقتضيه طبيعة المرحلة من ضبط للخطاب الدعوي، مُحذرةً من استبعاد أي خطيب لا يلتزم بموضوع الخطبة. وأكدت أن السماحة خُلق أصيل في ديننا وفي ثقافتنا وفي تكويننا وفطرتنا، وجيناتنا الوراثية، ويؤكدها كتاب ربنا -عزوجل- والسنة النبوية الشريفة. وأشارت الأوقاف إلى أن تحديد المصطلحات وبيان مفهومها بمنتهى الدقة أمر في غاية الأهمية، إذ ينبغي أن تكون التعريفات جامعة مانعة كاشفة دفعًا للوهم والالتباس.