بعيون باكية ووجه شاحبا وجهت زوجة كارلوس غصن نداءً للرئيس الأمريكى دونالد ترامب تطلب فيه العون لانقاذ زوجها من سجنه فى اليابان وضمان محاكمة عادلة له بعدما زج به فى السجن على خلفية قضايا مالية ارتكبها عملاق صناعة السيارات فى العالم كارلوس غصن الرئيس السابق لمجموعتى رينو ونيسان. طلب زوجته تعول كارول زوجة كارلوس غصن على قمة العشرين المرتقب انعقادها نهاية الشهر الجاري والذى يلتقى خلالها ترامب بالزعيم اليابانى أو رئيس الوزراء اليابانى آبي لمحاكمة عادلة لزوجها المطروح فى إحدى سجون اليابان الشهيرة. وقالت زوجة غصن الموجودة في نيويورك في مقابلة أجرتها معها قناة "بي بي سي" وبُثت الإثنين: "قادة العالم يلتقون في قمة مجموعة العشرين في نهاية الشهر الجاري.. أريد أن يتحدث الرئيس ترامب مع رئيس الوزراء آبي بشأن الشروط العادلة، شروط المحاكمة العادلة". ويواجه كارلوس غصن أربعة اتهامات أمام القضاء الياباني: اتهامان لعدم تصريحه عن كامل مداخيله في وثائق مالية، واتهامان آخران يتعلقان بسوء استغلال الثقة، بينهما الاختلاس المزعوم لأموال نيسان، وتم ملاحقته قضائيا منذ نوفمبر العام الماضى. . اعتقلته السلطات اليابانية اليوم للمرة الرابعة لتشتعل حلقة من حلقات الصدام مجددا بين غصن والقضاء بعدما أفرجت السلطات اليابانية عنه بكفالة مالية قدرها 9 ملايين دولار على خلفية ارتكاب مخالفات مالية ارتكبها من هو كارلوس كارلوس غصن رجل أعمال لبناني برازيلي فرنسي، ولد في البرازيل ودرس في لبنانوفرنسا، ويحمل جنسية الدول الثلاث، دخل مجال صناعة السيارات عبر شركة ميشلان لتصنيع الإطارات المطاطية، ثم شغل عدة مناصب قيادية -في وقت واحد- في شركات عالمية رائدة في المجال، وهي رينو ونيسان وميتسوبيشي. أنقذ غصن "نيسان" من الإفلاس عام 2000، وحولها للربحية خلال عام واحد، فأنهى 20 مليار دولار من الديون خلال 3 سنوات، وهي مهمة وصفت حينها بالمستحيلة، ويعد كارلوس غصن واحدا من أبرز 50 رجلا في عالم السياسة والأعما انجازاته: بدأ غصن مساره المهني في شركة ميشلان أكبر شركة أوروبية لصنع الإطارات المطاطية، وعمل في فروع الشركة في فرنسا وألمانيا. وفي 1981 اختير رئيسًا للمشروع بمدينة "لو بوي أون فالي" الفرنسية، وفي 1984 عُينَ رئيسًا لقطاع البحوث والتطوير بشركة ميشلان. تم اختيار كارلوس غصن بعد ذلك بعام رئيسا لعمليات ميشلان في أمريكا الجنوبية، حيث عاد إلى "ريو دي جانيرو" ونَجحَ في تثبيت أقدام الشركة بالمنطقة، وهو ما دفعَ رؤسائه إلى اختياره لرئاسة قطاع عمليات ميشلان في أمريكا الشمالية عام 1989. وفي أكتوبر 2016 أتمت نيسان سيطرتها على 34% من شركة ميتسوبيشي، وأصبح غصن بذلك رئيسا لثلاث شركات عالمية. وفي فبراير 2017 قرر كارلوس غصن التنحي عن الإدارة المباشرة لنيسان، على أن يبقى رئيس مجلس إدارتها من أجل التركيز على التحالف مع شركتي رينو وميتسوبيشي موتورز الذي يطمح لحمله إلى قمة صناعة السيارات العالمية. والتحالف الذي يقوده كارلوس غصن يشمل إلى جانب رينو ونيسان وميتسوبيشي أكبر شركة روسية مصنعة للسيارات أفتو فاز (لادا) التي تواجه صعوبات كبرى، وقد أنتج هذا التحالف عام 2016 قرابة عشرة ملايين سيارة (9.86 ملايين) ليقترب بذلك من الأميركية جنرال موتورز (عشرة ملايين وحدة) التي تحل خلف فولكسفاغن الألمانية (10.3 ملايين سيارة)، وتويوتا اليابانية (10.18 ملايين سيارة).