عمار علي حسن في كتابه "عشت ما جرى": ثورة 25 يناير لم تولد خلسة

ضمن سلسلة "كتابات الثورة"، صدر عن الهيئة العامة لقصورالثقافة كتاب "عشت ما جرى" للدكتور عمار علي حسن، منطلقا من مفتتح يرى فيه أن يوم 25 يناير 2011 نقطة تحول في حياة المصريين، ومتوقعا في الوقت ذاته أن تنتهي مرحلة الإرباك الحالية وتأخذ مصر طريقها إلى التحسن التدريجي، وتحقيق مطالب الثورة تباعا.
يرصد الكتاب عامين من تداعيات ثورة 25 يناير، وتوثيق ال18 يوما الأولى من الثورة، ملقيا الضوء على موقعة الجمل والفترة الانتقالية برئاسة المجلس العسكري، مرورا بالانتخابات الرئاسية وتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور، وما جرى بعد تولي الدكتور محمد مرسي رئاسة مصر، حتى العام الثاني من الثورة، والذي تجري وقائعه وأحداثه الآن.
ويعود الكاتب إلى جذور الثورة وتباشيرها، فيسرد تجربته مع "الحركة المصرية من أجل التغيير" (كفاية) وكذلك "الجمعية الوطنية للتغيير"، ليؤكد أن "الثورة لم تولد خلسة إنما كان لها تأسيس في الواقع".
يزاوج الكاتب بين الأسلوب السردي، وبين التحليل السياسي والاجتماعي لمجريات الثورة المصرية، ويحفل ببعض التفاصيل والأسرار التي لا تزال مختبئة، وفق ما عاشه الكاتب وعاينه بنفسه، من خلال لقاءاته مع قيادات في جماعة الإخوان، والدعوة السلفية، وأعضاء في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكثير من الرموز الوطنية المعارضة للرئيس السابق حسني مبارك.