اختتم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، الخميس، زيارته للعاصمة الجزائرية والتى استمرت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، تناولت بحث سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كافة المجالات وخاصة في مجال مكافحة الإرهاب. كما تم خلال المباحثات بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك وخاصة تطورات الأوضاع في مالى. وأكد كاميرون في تصريحات له اليوم عقب اختتام مباحثاته مع الرئيس الجزائري بوتفليقة، مساء أمس أن بريطانيا والجزائر تتطابق مواقفهما بشأن مكافحة الإرهاب. وقد شارك في المباحثات من الجانب الجزائري الوزير الأول عبد المالك سلال، والفريق قايد صالح رئيس أركان الجيش، ووزير الخارجية مراد مدلسي، ووزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية، والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبدالقادر مساهل. وكان رئيس الوزراء البريطاني، قد وصل مساء أمس إلى العاصمة الجزائرية في زيارة "عمل وصداقة" تاريخية هى الأولي لرئيس وزراء بريطاني منذ استقلال الجزائر في 1962، وتأتي بعد نحو أسبوعين على الهجوم الأرهابي على المنشأة الغازية بمدنية "عين أميناس" بولاية إليزي الواقعة جنوب شرق البلاد والذي وقع يوم 16 يناير الماضي، وأسفر عن مقتل 37 أجنبياً. تجدر الإشارة إلى أن بريطانيا كانت قد أعلنت عن مقتل 3 من رعاياها في حادث عين أمناس، بالإضافة الى فقد 3 آخرين.