يعتزم حلف شمال الأطلسي (الناتو) تبني استراتيجية عسكرية جديدة لأول مرة منذ عقود. فقد صرح ينس ستولتنبرج، أمين عام الناتو، لصحيفة "ويلت أم زونتاج" الألمانية بأن خبراء الحلف العسكريين قرروا في هذا الأسبوع طرح استراتيجية عسكرية جديدة. وبرر "ستولتنبرج" هذه الخطوة بوجود "نطاق أمني جديد" وتحديات جديدة في الشرق والجنوب منذ عام 2014، مضيفا أن روسيا تستخدم "التهديد النووي" بشكل متزايد ضد الغرب. وقال أمين عام الناتو إن "الحلف مضطر لتغيير استراتيجيته لمواجهة الخطر النووي الذي يخيم على الدول الغربية من روسيا". وتابع رئيس الوزراء النرويجي الأسبق قائلا: "الأمر يدور حول استعدادنا للدفاع على نحو كامل مستقبلا، وقدرتنا على إحلال السلام. هذا يتطلب جزئيًا خططًا عسكرية جديدة"، مشددا على أن قوة الناتو تكمن "في قدرتنا على تغيير أنفسنا عندما يكون ذلك ضروريا". وجدير بالذكر أن الاستراتيجية العسكرية الحالية للناتو "إم سي 3/14" تعود لعام 1967. ولم يعلن ستولتنبرج عن تفاصيل الاستراتيجية الجديدة. وبحسب قناة "روسيا اليوم"، أطلق قادة الناتو أكثر من تهمة بحق روسيا زاعمين أن موسكو تخطط لاستخدام السلاح النووي. الإخبارية الروسية إلى أن الناتو يتذرع بالقدرات النووية الروسية لنشر صواريخ وأسلحة نووية في أوروبا على الرغم من أن المسؤولون الروس أكدوا أنهم ينظرون إلى السلاح النووي كسلاح دفاعي. ولا يمكن أن تلجأ موسكو إلى استخدام السلاح النووي إلا ردا على العدوان باستخدام صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. مشددين على أن روسيا لن تبادر أبدا إلى استخدام الأسلحة النووية.