يذهب اليوم، الخميس، 427 مليون ناخب في الاتحاد الأوروبي حتى يوم 26 مايو، للإدلاء بأصواتهم للمرة التاسعة في التاريخ لانتخاب ممثلين لهم في البرلمان الأوروبي، وهي انتخابات رجحت بشأنها استطلاعات الرأي أن يحقق المشككون في جدوى الوحدة الأوروبية نجاحًا فيها. في التقرير التالي يستعرض لكم "صدى البلد" خمسة أرقام تعكس أهمية تلك الانتخابات، سواء من خلال عدد النواب والناخبين ونسبة المشاركة وحصة النساء إضافة إلى متوسط عمر النواب: الناخبون: يبلغ عدد الناخبين في سن المشاركة في عملية الاقتراع 427 مليون ناخب، بنسبة مشاركة وصلت إلى 42.6، وهي الأدنى في تاريخ تلك الانتخابات منذ 1979، وذلك وفقًا لإحصائيات الاتحاد الأوروبي. وهي تحتل أيضًا المركز الثاني الأهم في العالم من حيث عدد الناخبين، بعد الانتخابات التشريعية في الهند. ويُمنح حق الانتخاب إلى المواطنين الذي تتجاوز أعمارهم 18 سنة في غالبية الدول الأوروبية الأعضاء، إلا أن اليونان سمحت لناخبيها بالتصويت اعتبارا من عمر 17 سنة، فيما يصوت في النمسا ومالطا كل من هم فوق 16 سنة. النواب: سيتم انتخاب 751 نائبا خلال عملية الاقتراع هذه، ويتم توزيع المقاعد بناء على عدد السكان، إذ ستشغل ألمانيا 96 مقعًدا، وفرنسا 74، وإيطاليا وبريطانيا 73، أما مالطا وقبرص ولوكسمبورج فلن تشغل إلا ستة مقاعد. وبعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، سيصبح عدد المقاعد في البرلمان الأوروبي 705 نائبين، إذ سيتم إلغاء جزء من المقاعد البريطانية على أن يُوزع الجزء الآخر، وسيصبح لدى فرنساوإيطاليا 5 مقاعد إضافية وإيطاليا وهولندا ثلاثة. متوسط عمر النواب: خلال انتخابات 2014، بلغ متوسط عمر النواب 53 عاما خلال انتخابات العام 2014، حيث تم انتخاب، آنذاك، دانماركيا يبلغ 26 عاما ويونانيا يبلغ 91 عاما. وفي أكثر من نصف عدد الدول الأعضاء، يمكن الترشح للانتخابات الأوروبية اعتبارا من عمر 18 سنة. لكن بعض الدول لديها قواعد أكثر صرامة: ففي إيطاليا واليونان، السن الأدنى للترشح هو 25 عاما وفي رومانيا 23 عاما. حصة النساء: 36,9 في المئة من النواب الأوروبيين نساء، وفي 2014، بلغت نسبة النساء المنتخبات في البرلمان الأوروبي 36,9%، وهي النسبة الأعلى في التاريخ. ولا يحترم التوازن في المقاعد بين الرجال والنساء إلا في خمس دول أعضاء هي فنلندا وإيرلندا (6 من أصل 11) وكرواتيا (6 من أصل 11) ومالطا (3 من أصل 6) والسويد (10 من أصل 20). أما قبرص (1 من أصل 6) وبلغاريا (3 من أصل 17) وليتوانيا (2 من أصل 11) فهي الدول الأقل احتراما لهذا التوازن.
