بالنسبة لمعظم المسلمين في جميع أنحاء العالم، يعني شهر رمضان تغييرا لعادات النوم المنتظمة ببقاء الناس مستيقظين إلى وقت متأخر من الليل إما للصلاة أو لقضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، وفي دول الخليج العربي والدول العربية، فإن الأماكن الجذابة لتناول الطعام تعني ببساطة أن الكثير من الناس يحصلون على ساعات نوم محدودة أو لا ينامون على الإطلاق، وفق ما ذكرت صحيفة "جلف نيوز". لكن الأطباء يحذرون من هذه الممارسة، قائلين إن الأمر لا يقتصر على تدمير عادات الناس اليومية، ولكن يصبح الصائمون الذين لم يأخذوا قسط وافر من النوم عرضة لحوادث الطرق، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تعمل عملها، في ظل قلة النوم وتجعل المرء يسير بغير تركيز، وهو الأمر أيضًا الذي يجعل الفرد غير قادر على التعامل بهدوء مع الآخرين. وقال جاسم عبده، استشاري أمراض الرئة ورئيس قسم طب الجهاز التنفسي والنوم: "في رمضان، يتضاعف عدد الأشخاص الذين لديهم مخاوف متعلقة بالنوم". وتحدث لصحيفة جلف نيوز: "للأسف، فالعادات اليومية للكثيرين هي بالحصول على ساعات نوم أقل في رمضان، ومع ذلك فإن النوم الصحي لمدة ست إلى ثمان ساعات ضروري". ويتفق الأطباء على أن النوم ضروري لمساعدة الجسم على تجديد شبابه، فالنوم السليم يقوي الجهاز المناعي مع تعزيز المزاج واليقظة والتحكم في الشهية، والحصول على ذهن صافي يستيطع التعامل مع مشكلات القيادة اليومية أو من خلال استقلال وسائل المواصلات، في ضوء ارتفاع درجات الحرارة، التي يلزم للتغلب عليها في رمضان تناول وجبات خفيفة تحتفظ تساعد على رطوبة الجسم. في رمضان، لا يجد الكثيرون وقتًا للنوم بالليل دون انقطاع: فبعد صلاة العشاء والتراويح، يجب عليهم أيضًا تخصيص وقت لتناول السحور قبل الفجر، ونتيجة لذلك، يختار الكثيرون عدم النوم على الإطلاق ، ويقضون وقتهم إمام على مواقع التواصل الاجتماعي أو مشاهدة برامج رمضان التلفزيونية، أو القراءة أو الخروج مع الأصدقاء وخلافه. لكن الدكتور عبده حذر من أن هذا أمر خطير ، خاصة وأن حوالي 15 إلى 20% من الرجال البالغين في الإمارات، وما يصل إلى 15 في المائة من النساء البالغات، من المعروف أنهن يعانين من توقف التنفس أثناء النوم، وهو اضطراب يمنع المرضى من التعمق بالنوم الجيد. ذكر الدكتور تريلوك تشاند ، رئيس قسم الطب الرئوي، أن النوم غير الكافي يمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة العامة. وقال "تنتشر أمراض مثل السمنة المفرطة وارتفاع ضغط الدم والسكري. ولذا، فالنوم مهم للتعامل مع هذه الأمراض، حيث يساعد النوم على تقليل ضغط الدم. وأوضح أن جزء من النوم العميق يساعد أيضًا في خفض مستويات الجلوكوز في الدم، وفي الوقت نفسه تنظيم الهرمونات التي تتحكم في الشهية وتمنع الإفراط في تناول الطعام". وأضاف "من المهم أن تحصل على بضع ساعات من النوم قبل السحور، وساعة أو ساعتين على الأقل بعد ذلك. وفي النهار ، يجب على الناس محاولة الحصول على قيلولة لمدة 40 دقيقة إلى ساعة بعد دوام العمل. وأوصى الدكتور عبدو قائلًا: "يجب أن يهدف الجميع للحصول على ست ساعات على الأقل من النوم لنشاط الجسم". كما أكد الدكتور تشاند على أهمية اتباع نظام غذائي صحي للنوم الجيد. وقال: "الأطعمة المقلية والسكرية والكثير من الكافيين تعتبر أمور سيئة للنوم". -أنماط النوم في رمضان تناول الدكتور فيشال شاه ، أخصائي طب النوم في كليفلاند كلينك في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أنماط النوم الممكنة في رمضان. 1. التمسك بروتين يومي سيجد الشخص أنه من الأسهل عليه في رمضان، أن يحصل على بضع ساعات من النوم دون انقطاع قبل الفجر وقبل السحور بقليل، وبعد ذلك يحصل على غفوة سريعة. 2. استغلال ساعات العمل القليلة للغفوة قبل الإفطار وبما أن رمضان هو فترة زمنية محدودة ، فلا داعي للقلق بشأن الآثار الطويلة الأجل لنمط النوم هذا، ومع ذلك، فمن الضروري أن تكون أنماط النوم متسقة، فحتى مع حصولك على غفوة في فترة ما بعد الظهيرة ، إلا أنه من الجيد الذهاب إلى الفراش مبكرًا بما يكفي للحصول على ساعات كافية من نوم متواصل.
