قال الشيخ الدكتور فيصل غزاوي، إمام وخطيب المسجد الحرام، إنه ينبغي على الإنسان أن يكون على يقين أن فعل الخير هو الزاد الحقيقي الذي ينفعه يوم القيامة ويبقى ويدخر، ولن يضيع عليه قل أو كثر. وأوضح «غزاوي» خلال خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، أنه قال تعالى : «وما يفعلوا من خير فلن يكفروه» فتزود من فعل الخير واغتنم ولا تحتقر شيئا من الأعمال، فقال جل ذكره «وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا». واستشهد بما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره» قال : «لَيْسَ مُؤْمِنٌ ولا كافِرٌ عَمِلَ خَيْرًا ولا شَرًّا في الدُّنْيا إلّا أراهُ اللَّهُ تَعالى إيّاهُ؛ فَأمّا المُؤْمِنُ فَيَرى حَسَناتِهِ وسَيِّئاتِهِ فَيَغْفِرُ لَهُ مِن سَيِّئاتِهِ ويُثِيبُهُ بِحَسَناتِهِ، وأمّا الكافِرُ فَيُرِيهِ حَسَناتِهِ وسَيِّئاتِهِ، فَيَرُدُّ حَسَناتِهِ ويُعَذِّبُهُ بِسَيِّئاتِهِ». وأضاف أنه على الأنسان أن يصاحبِ الخيرَ في هذه الدنيا وفي هذه المواسم المباركة خاصة، فإنه خير من تصاحبه وترافقه عن حاتم الأصم رحمه الله قال : « ورأيت لكل رجل صديقا يفشي إليه سره ويشكو اليه؛ فصادقت الخير ليكون معي في الحساب ويجوزَ معي الصراط» ، موصيًا بفعل الخير فهو النورُ فِي القبر لمن مات يَحْصُل .