قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الله سبحانه تعالى وعدنا باستجابة الدعاء في قوله تعالى: «وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ» (سورة البقرة: 186). وأضاف «علام»، خلال حواره ببرنامج «الله أكرم» المذاع على فضائية «سي بي سي»، أن هذه الآية نزلت بيَن آيات الصوم، وكأنها إشارة لوجود ارتباط كبير بين الدعاء وهو لب العبادة وعبادة الصوم، ويكون الدعاء أجدر وأقرب للقبول. وأشار إلى أن سيدنا سعد –رضي الله عنه- عندما سأل الرسول –صلى الله عليه وسلم- عن الدعاء، قال له: «يَا سَعْدُ أَطِبْ مَطْعَمَكَ تَكُنْ مُسْتَجَابَ الدَّعْوَةِ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، إِنَّ الْعَبْدَ لَيَقْذِفُ اللُّقْمَةَ الْحَرَامَ فِي جَوْفِهِ مَا يُتَقَبَّلُ مِنْهُ عَمَلَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا، وَأَيُّمَا عَبْدٍ نَبَتَ لَحْمُهُ مِنَ السُّحْتِ وَالرِّبَا فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ». وذكر «المفتي» شروط استجابة الدعاء، ومنها أولًا: الأكل الحلال، ثانيًا أن يكون الإنسان مظهرًا للضعف والذل لله سبحانه وتعالى، ثالثًا: أن يكون واثقًا أن العطاء منه وحده سبحانه وتعالى، رابعًا: أن يكون الإنسان على طهارة، خامسًا: أن يرفع يده ويكون مستقبلًا القبلة، سادسًا: أن يدعو الله عقب الصلوات، وعند الإفطار.