تظهر عمليات الفرز الأولية للأصوات في جنوب أفريقيا أن حزب (المؤتمر الوطني الأفريقي) الحاكم سيحتفظ بالسلطة بعد الانتخابات التي أجريت يوم الأربعاء لكن محللين يقولون إن نصيبه من الأصوات قد ينخفض إلى ما دون 60 في المئة للمرة الأولى منذ نهاية حكم الأقلية البيضاء. وحتى الساعة 0900 بتوقيت جرينتش، جرى فرز أكثر من أربعة ملايين صوت من بين أصوات 26.8 مليون ناخب مسجل. وفي الانتخابات البرلمانية حصل حزب المؤتمر على 55 في المئة من الأصوات بينما حصل حزب (التحالف الديمقراطي) المعارض الرئيسي على نحو 26 في المئة ونال حزب (المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية) اليساري نحو تسعة في المئة من الأصوات. ويصوت المواطنون في جنوب أفريقيا لاختيار برلمان جديد وتسعة مجالس إقليمية وعبروا عن إحباطهم من الفساد المستشري وارتفاع معدل البطالة والتمييز العرقي الذي لا يزال مستمرا بعد 25 عاما من صعود حزب التحرير السابق بقيادة نلسون مانديلا إلى السلطة في أول انتخابات متعددة الأعراق في عام 1994 واستنادا إلى النتائج المبكرة، توقع موقع (نيوز24) على الإنترنت أن حزب المؤتمر سيفوز بما بين 56 و59 في المئة من الأصوات النهائية. وقال داوي شولتز محلل الموقع المتخصص في شؤون الانتخابات إن نصيب الحزب الحاكم من الأصوات انخفض بسبب ضعف الإقبال على المشاركة وتراجع الدعم بين الناخبين من الأغلبية السوداء. وتابع: "انخفاض الدعم من الناخبين السود مشكلة كبيرة لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي. هذا يظهر في أرقامنا في جواتنج وكوازولو-ناتال. في 2014 حصل الحزب على 80 في المئة من أصوات الناخبين السود لكن يبدو أنه هذا العام سيحصل على 75 في المئة في النهاية".
