تحاول قطر نشر فكرها الإرهابي وفكر جماعة الإخوان ليس فقط في الشرق الأوسط والدول العربية، بل امتد ذلك إلى دول الغرب، حيث كشف كتاب "أوراق قطر" الذي أعده صحفيان فرنسيان عن دفع الدوحة أموالا طائلة لنشر الأفكار المتطرفة في أوروبا. وكشفت مجلة "لوبوان" الفرنسية، في تقرير نشرته ، الجمعة، عن محاولة قطر لنشر الفكر الإخواني في سويسرا، ففي 2016، رفضت السلطات افتتاح متحف "الحضارات الإسلامية" في إحدى المدن الكبرى مثل زيوخ أوالعاصمة جنيف، لكن تم تدشينه في منطقة جوار ذات الطبيعة الجبلية والتي يصعب الوصول إليها خاصة في فصل الشتاء. وتقول المجلة إن المتحف، تجاهل فترة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم والإسلام، وسلطت مكتبة المتحف الضوء على أعمال حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان، ويوسف القرضاوي أحد رموزها ذو الفكر المتطرف الذي يبرر الأعمال الإرهابية، وأعمال طارق رمضان حفيد البنا. وأشارت إلى وجود كثير من التساؤلات عن مصدر تمويل المتحف، وبينما تقول مديرته إن التمويل يأتي من "الأثرياء في الخليج وخاصة النساء"، تكشف المجلة عقب اطلاعها على وثائق من كتاب "أوراق قطر" عن دفع مؤسسة قطر الخيرية نحو 3.6 مليون يورو لتمويل متحف الحضارات الإسلامية. وأضافت أنه كان يتعين على المنظمة بناء مشروع عقاري ضخم تقدر قيمته ب19.8 مليون يورو مع وجود مكان للصلاة وحمام سباحة، وذلك رغم أن عدد المسلمين في سويسرا يمثل أقل من 5% من سكان البلاد. ويكشف الكتاب عن دفع المؤسسة القطرية التي يديرها الأمير تميم بن حمد وعائلته نحو 1.4 مليون يورو لمحمد كرموس زوج مديرة المتحف لدعم المعهد الثقافي الإسلامي السويسري الذي أسسه، وشكر كرموس قطر على دعمها للأقليات المسلمة في البلاد. وتسائلت المجلة عن اهتمام الإمارة بالمسلمين في سويسرا رغم أن عددهم لا يتجاوز 35 ألف شخص ومعظمهم من ألبانيا والبوسنة وكسوفو، موضحة أن علاقتهم بالإسلام ليست قوية مثل العرب. كما أشارت إلى دفع قطر مبلغ 35 ألف يورو شهريا إلى طارق رمضان حفيد حسن البنا، لكنها لم تدعم شقيقه هاني الذي يدير مركز جينيف الإسلامي منذ 1995، وذلك لأن الأخير يؤكد دائما على استقلاله وأنه لا يتلقى أي دعم من الخارج.