عقد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، لقاءً موسعًا مع الأئمة المتدربين بالأكاديمية الوطنية للتدريب بديوان عام الوزارة. يأتى ذلك بحضور الشيخ جابر طايع يوسف رئيس القطاع الديني ، والدكتور السيد حسين عبدالباري وكيل الوزارة لشئون الدعوة ، والدكتور نوح عبدالحليم العيسوي وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن الكريم ، والدكتور عبدالله حسن معاون وزير الأوقاف لشئون المتابعة، والدكتور أيمن أبو عمر مدير عام الإرشاد الديني، وعدد من قيادات الوزارة ، وذلك بشأن الترتيبات الدعوية والاستفادة بجهودهم العلمية خلال شهر رمضان المبارك. أكد الوزير، خلال اللقاء، أن الخطة الدعوية لشهر رمضان هذا العام تقوم على محورين أساسيين: الأول : تقوية الحس الإيماني وتعظيم المراقبة لله (عز وجل) فى النفوس ، والمحور الثاني يدور حول مكارم الأخلاق وخاصة فيما يتصل بتكافل المجتمع ، معلنا انطلاق حملة التكافل ومكارم الأخلاق بداية شهر رمضان . ومن ناحية أخرى شدد على أن الإخلاص والاجتهاد والثقة فيما عند الله سبيل الوصول إلى الغايات، موضحًا أن مصر تعيش الآن أفضل مناخ صحي للخطاب الديني ، كما حث الأئمة على الاجتهاد فيما يرضي الله عز وجل وعلى التواضع مشيرًا إلى أن توفيق الله (عز وجل) لا يتأتى لمتعالِ بعلمه، كما دعاهم إلى بذل مزيد من الجهد في تحصيل العلم ليكونوا منافحين عن الدين منافحة صحيحة، وأن يحل الفهم والتدقيق محل الحفظ والتلقين، ففي الحديث: "يَحْمِلُ هَذَا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ، يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الْغَالِينَ، وَانْتِحَالِ الْمُبْطِلِينَ، وَتَأْوِيلِ الْجَاهِلِينَ". وأكد أن الوزارة قد أصدرت مجموعة من الكتب التي تناقش القضايا العصرية وتفتح أبوابًا كثيرة لإعمال العقل والفهم مثل الفهم المقاصدي للسنة ، ومخاطر الإلحاد وسبل المواجهة ، والحوار الثقافي بين الشرق والغرب، وحماية دور العبادة، وتحت الطبع كتاب فقه الدولة وفقه الجماعة.
