قال سيد عبد العال، رئيس حزب التجمع، إن منهج حزبه في اتخاذ القرار السياسي يعتمد على أن الاختلاف في الموقف لا يشكل إزعاجا لقيادات الحزب، مضيفا: "سيظل هدف وحدتنا التنظيمية فوق أي اعتبار، ونؤمن بحق النقد والمحاسبة والنقد الذاتي". وأضاف "عبد العال"، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثامن لحزب التجمع: "إننا نؤكد عدم الممارسة السياسية لحزبنا من الأخطاء، ولا ندعي أن أوضاعنا السياسية على ما يرام"، مشيرًا إلى "أننا نهدف لوضع برنامج سياسى يتناسب مع طبيعة المرحلة الانتقالية التى تمر بها البلد، بحيث يكون لدينا برنامج عاجل سياسي اجتماعي يستهدف تحقيق إصلاح سياسي واجتماعي عبر نضال سلمي من خلال التحرك في النقابات والمصانع والجامعات". وذكر أن الحزب لديه مجموعة من التحديات تتمثل في تشتت قوى اليسار وعدم التوحد معًا على أرضية مشتركة وغياب الجهد الجماهيري والتنظيمي في قيادة الجماهير، بالإضافة إلى غياب الحلف السياسي الوطني لاجتياز المرحلة الانتقالية الحالية التى تمر بها البلاد. وتابع: "حزبنا سيظل مساندا للرئيس عبد الفتاح السيسي، كما أننا لا نؤيد في المطلق ولكن نسعى لتصحيح المسار إذا أخطأ الحاكم"، مشيرًا إلى أن الحزب يستهدف برنامجا يساهم في تطوير البنية الاقتصادية وبناء اقتصاد وطنى حديث يفتح الباب للتنمية الشاملة. واستطرد: "سيظل حزب التجمع محتضنا لكل التيارات الوطنية بما فيها التيارات اليسارية، ونؤكد دور حزبنا في الدفاع عن قضايا الوطن وفل مقدمتها الدفاع عن حقوق الطبقات الكادحة". واختتم: "نمهد لتسليم الحزب لجيل جديد من أبناء الحزب من الشباب، ممن لم يحظوا بالنضال"، مشيرا إلى أن ذلك سيتحقق عبر إعداد التدريب السياسى والتنظيمى والجماهيرى لشباب الحزب حتى يصلوا لمواقع جماهيرية داخل الحزب.