قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا ، مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج ، إن المصريين في الخارج خرجوا زمرا وفرادى للمشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وأنه على الرغم من أنه لا توجد إلا لجنة واحدة في الغالبية العظمى من الدول وكانت في العاصمة بمقر البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج وكانت تبعد عن إقامة العديد من أبناء الجاليات المصرية في الخارج إلا أنهم قد حرصوا على ممارسة حقهم الدستوري الديمقراطي، والمساهمة في صنع مستقبل بلدهم. وأضاف العبيدي ل"صدى البلد" أن الاستفتاء جاء في مشهد أقرب للكرنفال منه لعملية اقتراع، وفي عرس عكس للعالم التفاف أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج حول القيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث أن الاستفتاء في جانب من جوانبه كان حول مكانة الرئيس عبد الفتاح السيسي في نفوس أبناء الشعب المصري. وشدد على أننا فخورون بالمشاركة الفاعلة في هذا الاستحقاق الدستوري الوطني الهام من أبناء الجاليات المصرية في الخارج وأن الصورة الرائعة التي نقلتها عدسات القنوات المحلية والعالمية هي خير شاهد على توافد أبناء الجاليات المصرية في الخارج على صناديق الاقتراع؛ وإن هذه المشاهد الرائعة التي رسمها المصريون في الخارج في إعلان دعمهم للتعديلات الدستورية من خلال رفع اللافتات التي تظهر ذلك، عكست عمق الرسالة التي أرادوا إرسالها للعالم أجمع وهي الدعم المطلق من أبناء مصر في الخارج للقيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن حرص سيدات مصر وشبابها على المشاركة في هذا الاستفتاء إنما يبعث برسائل هامة لأعداء مصر من أن جميع طوائف الشعب المصري وجميع فئاته يقفون صفا واحدا خلف القيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وخلف الوطن، وأن مشاركة المرأة في الاقتراع على التعديلات الدستورية في الخارج جاء رائعا ومتميزا. وأن سيدات مصر في الخارج عملن على إظهار انتماءهن للوطن والسيد الرئيس بكل الوسائل الراقية، فرفعن علم مصر، أو من خلال حملهن لصور الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره رمز لمرحلة الاستقرار التي يأمل المصريون جميعا وفي القلب منهم نساء مصر في استمرارها في المرحلة المقبلة. مؤكدا أن المرأة المصرية في الخارج أرادت أن تبعث برسالة مزدوجة؛ فعلى مستوى الداخل فإنها أرادت التأكيد لأشقائهم في الداخل بأنهم يقفون معهم في صف واحد لدعم استقرار مصر والمنطقة، والاستمرار في بناء مصر الحديثة التي بدأها - من خلال مشروعات قومية عملاقة- الرئيس عبد الفتاح السيسي. وعلى مستوى الخارج أرادت أن تبعث رسالة لكل دول العالم أنها تقف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية. وذكر أن إقبال الشباب المصري على صناديق الاقتراع إنما يعكس مدى ارتباط الأجيال الجديدة من أبناء مصر في الخارج بالوطن، ومدى متابعتهم الدقيقة لما يحدث على أرض مصر، ومدى حرصهم على المشاركة في صنع مستقبل مصر بالمشاركة في الاستفتاء، الذي يعلمون أنه لاستمرار حالة الاستقرار التي تشهدها مصر، واستكمالا لتلك النهضة التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي. ولفت إلى أن المشاركة الكبيرة من أبناء الشعب المصري في الداخل والخارج والنتيجة الحاسمة بامتياز لاختيار أبناء الشعب المصري للتعديلات الدستورية إنما جاءت ردا مدويا وصفعة قوية لأعداء الدولة المصرية من ناحية، وأعداء النظام المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي بصفة خاصة من ناحية ثانية، حيث عكست بجلاء التفاف أبناء الشعب المصري حول قيادته السياسية، ورغبتهم في استمرار الرئيس عبد الفتاح السيسي قائدا لهذه المرحلة التاريخية المفصلية في تاريخ مصر. وأوضح أن هناك مشاهدا لابد من الوقوف أمامها في الاستفتاء الذي تم على مدار ثلاثة أيام لأبناء الجالية المصرية في الخارج، والذي كانت مقرات البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج مكانا له؛ مؤكدا أن الاستفتاء شهد العديد من الظواهر يجب دراستها بتمعن وعمق لنعلم إلى أي مدى كانت هذه المشاهد معبرة عن عمق انتماء أبناء الجاليات المصرية في الخارج لوطنهم.