قال بهجت العبيدي الكاتب المصري المقيم بالنمسا مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج ومنسق عام ائتلاف حملات دعم التعديلات الدستورية في الدول الأوروبية أن هناك مشاهدا لابد من الوقوف أمامها في الاستفتاء الذي تم على مدار ثلاثة أيام لأبناء الجالية المصرية في الخارج، والذي كانت مقرات البعثات الدبلوماسية المصرية في الخارج مكانا له؛ مؤكدا أن الاستفتاء شهد العديد من الظواهر يجب دراستها بتمعن وعمق لنعلم إلى أي مدى كانت هذه المشاهد معبرة عن عمق انتماء أبناء الجاليات المصرية في الخارج لوطنهم. وأضاف بهجت العبيدي أن أكثر المشاهد التي يجب أن يتوقف عندها الباحث في ظواهر انتماء الشعوب لأوطانهم خاصة تلك الفئة من الشعب التي هاجرت من وطنها الأم لأي من الأسباب، وعلى وجه التحديد تلك الفئة منهم التي ولدت خارج الوطن وعاشت بعيدا عن أرضه ونعني بهم فئة الشباب أبناء مصر في الخارج من الجيلين الثاني والثالث. وذكر مؤسس الاتحاد العالمي للمواطن المصري في الخارج أن إقبال الشباب المصري على صناديق الاقتراع إنما يعكس مدى ارتباط الأجيال الجديدة من أبناء مصر في الخارج بالوطن، ومدى متابعتهم الدقيقة لما يحدث على أرض مصر، ومدى حرصهم على المشاركة في صنع مستقبل مصر بالمشاركة في الاستفتاء، الذي يعلمون أنه لاستمرار حالة الاستقرار التي تشهدها مصر، واستكمالا لتلك النهضة التي بدأها الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأردف أن الصورة هي خير شاهد على توافد أبناء الجاليات المصرية في الخارج على صناديق الاقتراع؛ وإن هذه المشاهد الرائعة التي رسمها المصريون في الخارج في إعلان دعمهم للتعديلات الدستورية من خلال رفع اللافتات التي تظهر ذلك، عكست عمق الرسالة التي أرادوا إرسالها للعالم أجمع وهي الدعم المطلق من أبناء مصر في الخارج للقيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي. وأضاف أن حرص سيدات مصر وشبابها على المشاركة في هذا الاستفتاء إنما يبعث برسائل هامة لأعداء مصر من أن جميع طوائف الشعب المصري وجميع فئاته يقفون صفا واحدا خلف القيادة السياسية المصرية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وخلف الوطن، وأن مشاركة المرأة في الاقتراع على التعديلات الدستورية في الخارج جاء رائعا ومتميزا. وأن سيدات مصر في الخارج عملن على إظهار انتمائهم للوطن والسيد الرئيس بكل الوسائل الراقية، فرفعن علم مصر، أو من خلال حملهن لصور الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره رمز لمرحلة الاستقرار التي يأمل المصريون جميعا وفي القلب منهم نساء مصر في استمرارها في المرحلة المقبلة. مؤكدا أن المرأة المصرية في الخارج أرادت أن تبعث برسالة مزدوجة؛ فعلى مستوى الداخل فإنها أرادت التأكيد لأشقائهم في الداخل بأنهم يقفون معهم في صف واحد لدعم استقرار مصر والمنطقة، والاستمرار في بناء مصر الحديثة التي بدأها - من خلال مشروعات قومية عملاقة- الرئيس عبد الفتاح السيسي. وعلى مستوى الخارج أرادت أن تبعث رسالة لكل دول العالم أنها تقف خلف الدولة المصرية والقيادة السياسية.