استعرض وزيري المياه بكل من مصر وهولندا بالاجتماع الوزاري العلاقات المتميزة بين البلدين في مجال البلدين ، حيث ارتكزت كلمة الدكتور محمد عبد العاطي على إلقاء الضوء على التحديات التي تواجه قطاع المياه في مصر وعلى راسها التغيرات المناخية وتأثيراتها المباشرة على زيادة الاستخدامات وتاكل المناطق الساحلية والزيادة السكانية وتأثيراتها المباشرة على تراجع نصيب الفرد من المياه. وأشار إلى أن المجلس الاستشاري المصري الهولندي يعد نموذجا فريدا في التعاون الثنائي الذي يمتد الي عام 1976 بين مصر والدول الأخري في مجال المياه. واستعرض الوزير خطورة تراجع نصيب الفرد من المياه وتأثيره علي الاستقرار المجتمعي، مشيرا الي بعض النماذج الإقليمية التي عانت من هذا التحدي ونتج عنها بعض الحركات المتطرفة مثل جماعات بوكوحرام كنتيجة مباشرة لتراجع كميات المياه بيحيرة تشاد أوضح الدكتور عبد العاطي أن وزارة الموارد المائية والري بمصر اتخذت حزمة من الإجراءات الاستباقية للتعامل مع التحديات المائية من خلال الإستراتيجية المائية 2050 التي ترتكز علي أربعة محاور تعني بتنمية الموارد المائية وتحسين نوعيتها وترشيد استخداماتها وتهيئة البيئة المناسبة لتنفيذ السياسات المائية المطلوبة وأكدت وزيرة المياه والبنية التحتية الهولندية أهمية التعاون بين البلدين في مجال المياه وتأكيدها على أن المجلس الاستشاري المصري الهولندي يعد منصة لتبادل البيانات والخبرات والممارسات الناجحة في مجال المياه، مشيرة الي حرص واستعداد هولندا لتقديم كافة أوجه الدعم الفني لمصر في مجال حماية الشواطئ وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي بطريقة آمنة وأنظمة الإنذار المبكر بالفيضان.