رحب مهاجري زيان، رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بسويسرا، بالإجراءات التي اتخذتها رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن، والشعب النيوزيلندي، في أعقاب الهجوم الإرهابي، الذي وقع بمسجد النور في مدينة كرايست تشيرتش. وأشاد زيان، في بيان له، بالخطوات الجريئة التي اتخذتها مؤخرا بشأن حظر الأسلحة الهجومية الأتوماتيكية والنصف الأوتوماتيكية، بالرغم من التكلفة المادية الباهظة التي ستتحملها الحكومة النيوزيلندية جراء هذا القرار، مطالبًا الحكومات الأوروبية والأمريكية أن تقتدي بها. وقال رئيس الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية بسويسرا، إن شعب وحكومة نيوزلندا كان لهما موقف إيجابي، وقوي في هذا الحادث الإرهابي من حيث التكافل والتضامن والاهتمام وتقاسم الانشغال، بل ذهب الأمر إلى الإجراءات القانونية الجادة التي من شأنها الحد من تلك الجرائم الإرهابية مستقبلا، معربا عن استياءه من التناول الإعلامي الغربي لهذه المجزرة الوحشية محتشمة وذكرها في سطور قليلة وكأن الأمر ليس بجلل، لو كان الأمر له علاقة بالمسلمين سلبا لذكر في الصفحة الأولى وكل الجرائد تتكلم أشهرا ولا تتوقف من التهويل. وأضاف الهاجري أن الغرب قام بتجريم معاداة السامية، وتجريم الدعوة النازية او التعاطف معها، وأنه لا حل لإيقاف حالة الصدام المتوقعة إلا بتجريم خطاب العنصرية والكراهية بشكل جاد وعادل بين جميع الدول بلا تمييز، وإيقاف منابر ذلك "اليمين المتطرف" الذي يغذي جيل الدواعش الجدد من المسيحيين. وتابع : "نخشى أن تفتح علينا حادثة مسجد نيوزيلندا مرحلة "دواعش الغرب" خاصة أن ظاهرة الإسلاموفوبيا، وحقد اليمين المتطرف في تنامي مستمر، مطالبًا قادة الغرب بتجريم خطاب اليمين المتطرف، وجعله في مرتبة الدعوة للنازية، ومحاصرة خطاب الكراهية من أي دين، لا دين الإسلام فقط، محذرًا من خطابات الكراهية.