كعادته يتنزه برفقة إخوته أو أهله، فإصابته بمرض التوحد وعدم قدرته على الحديث تجعل أقاربه ملازمين له، يجد في التنزه والاختلاط بالأشخاص في بيئاتهم الحيوية متنفسا لممارسة حياته بشكل طبيعي، ظن أن له فرصة في الحياة كالأسوياء ولكن ما وجده من معاملة سيئة انتهت بالطرد من أحد المولات المصرية الشهيرة جعله في حالة نفسية سيئة طوال الساعات الماضية. ماجد عبدالوهاب الذي تعرض أمس لموقف مهين خلال تواجده بأحد المولات المصرية الشهيرة، حيث قام الأمن بطرده خلال زيارته للمول برفقة أسرته رغم أنه لم يقدم على أي فعل خارج، «كان معانا أخويا التاني وماما ومش أول مرة نروح مول مع بعض» كما أوضحت شقيقته رالا عبدالوهاب ل«صدى البلد». تم تشخيص حالة ماجد الصحية بالتوحد، فضلا عن أنه لا يتحدث، ولكنه يسمع ويدرك لكل ما حوله، حتى وقع هذا الحادث الذي لم يتوقعه أمس «لقينا الأمن بيقول بالنص ده ميدخلش»، هذه الجملة التي دفعت للأم لأن تثور وتنطق بلسان ابنها حتى جاء المدير الذي اعتذر عن تصرف الأمن. لم تقبل أسرة ماجد الاعتذار وفضلوا العودة إلى المنزل على التنزه بالمول، «عين ماجد دمعت من الموقف ومذهول من ساعتها» كما أوضحت شقيقته. تعجبت الأسرة من طريقة تعامل المسئولين بالمول مع حالة ماجد، وعدم تقبل المول للمتوحدين، حتى دشنوا حملة على مواقع التواصل الإجتماعي باسم المول وأنه ضد المتوحدين. وكتبت شقيقته رالا المدرس في كلية الآداب جامعة عين شمس على حسابها الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» ضمن الحملة: "كيف تربَّى من قام بهذا العمل الغير أخلاقي؟ كيف تعلَّم؟ من معلِّموه؟ ماذا كان يتعلم من أصدقاؤه؟ من جيرانه؟ شيء مرعب وعجيب! وكيف سمحت ادارة ذلك المكان للقيام بذلك الفعل ؟ كل هذا واكثر كان يجول بخاطرى بعد ما رأيتة اليوم فى مول ...، بأى حق يقوم موظف بمنع وطرد أخى الذى يعانى من مرض التوحد أثناء تواجدنا بالمول برفقة أخى الاكبر فى محاولة منة لتقليل معاناة أخى بإخراجة كنوع من التخفيف لما يعانية واذا به يتفاجىء بردة فعل غير متوقعة مع نظراتة لآخية الاكبر والذى أصابة ما اصابة وهو لا يقدر على الكلام بطبيعة الحال لتمتلىء عينة بنظرات الاستغراب ممزوجة بالحزن مش اول مرة نروح مول». وتابعت رالا : «للأسف إدارة تفتقر الى ابسط أساليب الإدارة، تنمر علي اعلي مستوى، وتنمر ضد المتوحدين أما فرد الأمن يتعامل مع الناس بالشكل ده تعرف أن فيه حاجة غلط حاجة مش طبيعية».
