زعم العميد تسفيكا فوجل، قائد عملية الرصاص المصبوب بغزة، أن الأمور في القطاع تسير إلى الأسوأ بالنسبة لإسرائيل، وأن جميع المعطيات تشير إلى أن اسرائيل أمام تحد حقيقي تجب مواجهته بجدية. وزعم تسفيكا ان حماس تنتهز منطقة سيناء كمنطقة للتدريبات وجلب الوسائل القتالية، وذلك لانهم جزء من حركة الإخوان المسلمين بمصر، الأمر الذي من شأنه ايضا أن يدفع الاخوان إلى تجاهل كل ما تقوم به حماس في سيناء بعد الفوز فى الانتخابات. واضاف تسفيكا أن القوة العسكرية لحماس تعاظمت بشكل ملحوظ منذ عملية الرصاص المصبوب بعد ان نقلت جزءًا من نشاطها إلى سيناء، وهو لم يكن موجود قبل عملية الرصاص المصبوب، مما يشكل تهديدًا واضحًا لإسرائيل (على حد زعمه). واشار تسفيكا، خلال لقاء مع إذاعة الجيش بمناسبة مرور ثلاث سنوات على ذكرى الحرب على قطاع غزة، إلى أن فوز الإخوان المسلمين في مصر سيجعل هناك حياة مستقبلية مزدهرة في قطاع غزة من خلال فتح المعابر، الأمر الذي سيدفع باتجاه حياة مدنية أفضل لهم، وربما لا يبشر بخير بالنسبة لاسرائيل، خاصة إذا طغى جانب السلاح واستخدامه ضد اسرائيل. وأوضح أن التغيرات التي تشهدها مصر أثرت سلبا على نشاطات الجيش الإسرائيلي في غزة، ولا تستطيع اسرائيل ان تواجه ما تفعله حماس فى سيناء لان هناك علاقات دبلوماسية واتفاق سلام مع مصر. وزعم تسفيكا أن حماس عززت قدراتها العسكرية خلال ما شهده العالم العربى من اضطرابات، مما جعلها تمتلك الآن صواريخ يصل مداها إلى تل أبيب ومطار بن جوريون الدولي. واضاف تسفيكا ان القدرة الاستخبارية لدى حماس تطورت بشكل ملحوظ لان عمليات الجيش لم تكن كافية لوقف هذه النشاطات، وهذا بسبب اعتماد اسرائيل على علاقتها بالنظام المصري السابق في معالجة قضية الأنفاق التي لم تسفر عن أي شيء وتدفع اسرائيل ثمنها (على حد زعمه).