تمكن عالم ومصور انجليزيان من التقاط صور لواحد من أندر الحيوانات على وجه الأرض، والذي كانت آخر صور موثقة له منذ عقود، بحسب ما ذكر موقع "ستاف"، ضمن صحف ومواقع أخرى. وقال موقع ستاف ، إن الصور التي التقطها المصور بورارد لوكاس، للنمر الأسود، كانت في منتزه ليكيبي للحياة البرية في كينيا. ويعد الحيوان النادر واحدا من أغرب الحيوانات في ظهوره واختفائه، ولذا كانت رغبة المصور لوكاس لسنوات في تصويره؛ بعد أن كان آخر ظهور موثق له منذ 100 سنة تقريبا. ولأجل أن يظفر العالم الإنجليزي نيك بيلفولد مع المصور لوكاس بصور الحيوان الشرس؛ علم من السكان المحليين الموجودين بالقرب من المحمية الكينية، أنه موجود وأن بعضهم شاهدوه، لذا، اتفق معهم على تركيب كاميرا ذكية تعمل عن طريق استشعار الحركة ويمكن الاتصال بها بشكل لاسلكي، لتصوير النمر الأسود. وبعدما مكث الفريق العلمي لأيام ووصلوا إلى مرحلة اليأس من تصوير النمر الأسود، التقطت كاميراتهم إشعارات بوجود النمر، ما جعلهم يبادرون لتصويره وهم لا يصدقون ما يرونه. ولفت موقع ستاف، إلى إن التقاط صور النمر الأسود- الذي كان أنثى- هو أمر نادر؛ لأنه يعد أول تصوير في البرية لهذه السلالة منذ أكثر من 100 عام، بعدما كانت آخر صورة التقطت للنمر الأسود عام 1909 في غابات إفريقيا، قرب العاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وبحسب مجلة ناشيونال جيوجرافيك، فإن عالم الأحياء ، نيك بيلفولد، استطاع مع فريقه، توثيق ظهور أندر القطط الكبيرة. وقال بيلفولد "الجميع تقريبا لديهم قصة عن رؤية النمر الأسود، إنه شيء أسطوري". ويعد النمر الأسود من بين أشرس الحيوانات المفترسة على الإطلاق، واستخدمه ملوك العصور القديمة فى قصورهم، ويعيش فى أدغال إفريقيا كثيفة الأشجار؛ ليتربص بفرائسه بين أغصانها. ويستطيع هذا الحيوان مقاتلة التماسيح الضخمة وهى فى قلب مستنقعاتها، فهو يجيد التمويه والتخفى، لذلك نادرا ما يظهر علنا، لأنه يقضى معظم أوقاته بين الأشجار، إلا أنه ينشط ليلا حيث يخرج بحثا عن فرائسه كالغزلان وبقر الوحش والجواميس وغيرها.
