في مثل هذا اليوم 8 فبراير من عام 1938 كان ميلاد الفنان سمير الإسكندراني الذي حاولت إسرائيل تجنيده لصالحها إلا أنه خدعهم وعمل كعميل مزدوج لصالح المخابرات المصرية ضمن سلسلة كبيرة من تفوق المخابرات المصرية على المخابرات الصهيونية. ولد الإسكندراني في حي الغورية وسط القاهرة عاش مع والده الحاج فؤاد سهرات حيث عاصر أمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله هناك،وامتزج نموه بأشعار بيرم التونسي وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء والده بصوته العذب وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد. وشكل انتقال أسرته من الغورية إلي شارع عبد العزيز نقله في حياته وذلك بسبب أن تلك المنطقة فى ذلك الوقت كانت مليئه بالأجانب والذى تعلم منهم ما أفاده مستقبلاً من تقاليد وأسرار فى الحياة كما قابل الفاتنة يولندا التى أحبها كثيراً ما ساعده على الحصول علي منحة دراسية في مدينة بيروجيا الإيطالية. بداية استقطابه للجاسوسية بدأت قصة محاولة الموساد الإسرائيلي تجنيده عندما ذهب في منحة دراسية الي إيطاليا وتحديدا في مدينة بيروجيريا عام 1958 وكان وقتها في العشرين ولكنه كان مختلفاً بعض الشيء عن الشباب المصريين فقد كان يتحدث خمس لغات وكان يبدو عليه التحرر والحماس والانطلاق كان يجيد الرقص والغناء ويرسم بورتريهات في الشارع، ما خدع الموساد وشجعهم لتجنيده في شبكاتهم الجاسوسية، وكان ممن وقع عليهم اختيارهم حيث تصوروا أن سلوكه المتحرر لا ينتمي للنموذج المصري المتحفظ الذي اعتادوه في الشباب المصريين.