أعربت المفوضية العليا لشئون اللاجئين عن قلقها البالغ ازاء سلامة المدنيين السوريين المحاصرين فى المناطق التى تسيطر عليها "داعش" فى بلدة حاجين بمحافظة دير الزور شمال شرق سوريا ، كما أعربت عن القلق ازاء حالة المدنيين الذين تمكنوا من الهروب من الصراع المسلح بالمنطقة . وقال المتحدث باسم المفوضية العليا لشئون اللاجئين اندريه ماهيسيتش فى مؤتمر صحفى في جنيف اليوم (الجمعة) إن حوالى 10 الاف شخص فروا الى مخيم الهول بالحسكة خلال الاسبوع الماضى ، ولفت الى أنه منذ تصاعد القتال فى حاجين اوائل ديسمبر فر اكثر من 23 الف شخص مما ادى الى مضاعفة عدد سكان المخيم بثلاثة اضعاف ومن المتوقع ان يزداد العدد، مضيفا أن العائلات التى نجحت فى الهروب من القتال اكدت ان تنظيم داعش يمنع المدنيين الاخرين من مغادرة المنطقة . وجدد المتحدث باسم المفوضية الاممية الدعوة الى جميع اطراف النزاع ومن لديهم نفوذ عليهم لاتخاذ جميع الاجراءات الممكنة لضمان حماية المدنيين والبنى التحتية بما يتماشى مع القانون الدولى الانسانى وقانون حقوق الانسان . مشددا على ان المرور الآمن للمدنيين أمر بالغ الاهمية ويجب ضمانه . ونوه ماهيسيتش الى ان المدنيين الفارين اعربوا عن قلقهم بشأن احتجازهم فى مخيم الهول ومصادرة وثائقهم فى الوقت الذى اشار معظمهم الى املهم فى الانضمام لأقاربهم وأصدقائهم فى محافظة دير الزور والعودة الى ديارهم بمجرد انتهاء القتال . وناشد المتحدث باسم مفوضية اللاجئين الأطراف المعنية تسهيل وصول المساعدات الانسانية الى المحتاجين بالمخيم دون عوائق . فى ذات الاطار قال بيان صادر عن هنريتا فور المديرة التنفيذية لمنظمة "يونيسيف" ان العنف والتهجير والظروف القاسية للغاية فى شمال وشرق سوريا قد ادى الى مقتل مالايقل عن 32 طفلا منذ ديسمبر 2018 . لافتا الى ان عدد من وصلوا الى مخيم الهول بلغ اكثر من 5 الاف شخص خلال الايام الثلاثة الماضية .