وسط مخاوف من ارتباط شركة هواوي المتخصصة في تكنولوجيا الإلكترونيات الإستهلاكية بالجيش الصيني، تحاول أكبر القوى العظمى في العالم محو هواوي من بلدانهم، ذلك لاعتقادهم بأنها تهدد أمنهم القومي. وواجهت هواوي مجموعة من الإنتقادات اللاذعة خلال نهاية العام الماضي، وقادت الولاياتالمتحدة جهودا لوضع الشركة على اللائحة السوداء عالميا. ويرى عدد من زعماء البلاد خاصة الأوروبية أن شركة هواوي تتجسس لصالح الصينيين، وهذا يمثل خطرًا على أمنهم القومي. وبحسب ما ذكره موقع "تيك كرانش" التقني، فإنه على الرغم من حقيقة أن مؤسس شركة هواوي ورئيسها هو ضابط سابق في جيش التحرير الشعبي الصيني، ولا تزال الشركة ممولة بشكل كبير من الحكومة الصينية، إلا أنه لا يوجد دليل عام مباشر على استخدام هواوي معداتها للتجسس على الولاياتالمتحدة أو أي دولة أخرى. وفي نفس الوقت، لا يمكن أن تثبت شركة هواوي سلبًا، لذلك كل ما يمكنها فعله هو السماح للحكومات بتقييم أجهزتها، التي وجدت بالفعل بها بعض المشكلات ولكن لم تجد دليل قاطع لربطها بجهات تجسس صينية. ويرى "تيك كرانش" أن هذه هي النقطة الحاسمة في الجدل الذي يدور حول هواوي، حيث أن هواوي جعلت العالم كله يظن أنها لا تتجسس على أي من البلاد التي وجهت الاتهامات إليها، لكن لا يوجد إثبات أنها لن تتجسس في المستقبل. وأوضح الموقع أن أي تكنولوجيا يمكن أن تشكل خطرا على الأمن القومي.