شهدت قاعة "الشباب والمبادرات" ندوة بعنوان "مختبر الريادة الثقافية" شارك فيها محمد عبد الدايم، محاضر الإدارة الثقافية بجامعة القاهرة. وقال "عبد الدايم" إن ريادة الأعمال تساهم بنسبة كبيرة في تطوير وتعظيم الاقتصاد القومي لأي دولة، حيث تساهم بنسبة لا تقل عن 40% من الدخل القومي للدولة. وأضاف "عبد الدايم"، أن الريادة عملية يتم فيها تحديد مشروع معين ويقوم من خلاله صاحب المشروع بالتركيز عليه وتوفير الموارد اللازمة لإنطلاقه، مشيرا إلى انها تتطلب خوض العديد من المخاطر في سبيل تحقيق ربح مالي. وأكد أن رائد الاعمال هو الشخص القادر على تحويل الفكرة لمشروع واقعي، وهو الفرد الذي يقوم بابتكار منتج أو مؤسسة، موضحا أن مواصفات وطبيعة رائد الأعمال، فهو شخص يعرف كيفية اقتناص الفرص، كما أنه لديه شعور بالمسؤولية تجاه شركته ومؤسسته، ويفضل تقبل مستويات معتدلة من الخطورة أي لديه القدرة على تحدى المخاطر ويتعامل معها بأسلوب علمي. وتابع "عبد الدايم" أن رائد الاعمال هو شخص يثق في قدرته على النجاح، حيث أنه شخص متفائل، يتسم بالعزيمة والإصرار، ويغلبون القيمة قبل الربح، وهو شخصية قادرة على خلق مصيره بنفسه، ولدية السمات الشخصية التي تمكنه من إحداث تغيير وفارق في المجتمع وإلهام الاخرين، ويحب دائما ان يعمل فيما يستمتع به. وأكد أن العالم بأكمه يهتم بريادة الأعمال، وخاصة ريادة الاعمال الثقافية والابداعية، وذلك لأنه مجهودات رائد الأعمال تنعكس في التاتج المحلي والوظائف داخل المجتمع الذي يعيش فيه، مشيرا إلى أن أمريكا الدولة الأولى في العالم القائمة على دعم ريادة الأعمال، وهناك دراسات تشير إلى أن 70% من حجم الاقتصاد الأمريكي قائم على ريادة الأعمال، وهي المشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى ان أي دولة في العالم يمثل اقتصاد ريادة الأعمال فيها ما يقرب من 40% من حجم الاقتصاد داخل الدولة، موضحا ان هناك احتمالات سلبية تحيط بالتجارب الرائدة، منها: "الدخل غير المؤكد، وتعرض المشروع للمكسب والخسارة، وفشل المشروع، وقضاء وقت كبير بعيدا عن الأسرة بسبب الانشغال في المشروع القائم على إدارته". وأضاف: "ريادة الاعمال المجتمعية عبارة عن أي مؤسسة تستطيع أن تخلق تأثيرا اجتماعيا وثقافيا وبيئيا داخل المجتمع، اما رائد الاعمال الثقافي، وهو ذلك الشخص الذي يبتكر مؤسسة تقدم منتجا ثقافيا وإبداعيا أو فنيا يؤثر في المجتمع بشكل أو بآخر".