كشفت صحيفة التليجراف البريطانية، عن أن آلاف المسيحيين قد هاجروا من مصر منذ تولي الإخوان المسلمين الحكم خوفاً من تعرضهم للاضطهاد وبسبب حالة عدم اليقين التي تسيطر على البلاد. ونقلت الصحيفة عن العديد من رعاة الكنائس القبطية في الولاياتالمتحدة زيادة أعداد المسيحيين، الذين وصلوا مؤخراً من مصر، وفي مصر كان هناك تأكيدات من جانب قساوسة ورعاة كنائس بزيادة أعداد المسيحيين الذين غادروا البلاد منذ وصول الرئيس محمد مرسي للحكم. ونقلت الصحيفة عن الأب "مينا عادل" راعي كنيسة القديسين بالإسكندرية، تأكيده على أن غالبية المسيحيين يشعرون بالخوف في مصر. وقال "عدد ليس بقليل غادر مصر إلى الولاياتالمتحدة وكندا وأستراليا، وهناك العشرات من العائلات المسيحية يحاولون الخروج من مصر الآن من هذه الكنيسة فقط". وأضاف الأب مينا "السلفيون يقابلون الفتيات المسيحيات في الشارع ويأمرونهم بارتداء الحجاب، وأحياناً يعتدون عليهن بالضرب إذا رفضن". وشددت الصحيفة على أن كنيسة القديسين لعبت دورًا كبيرًا في الثورة المصرية، حيث تم تفجيرها إبان الاستعداد للاحتفال بأعياد الميلاد في عام 2010، وتسببت في مقتل 23 مسيحيًا، وكان أسوأ هجوم إرهابي تتعرض له مصر خلال سنوات، وفجر الغضب تجاه النظام مما ساعد على إشعال الثورة. واستمر هذا الدور بعد الثورة أيضاً، حتى حصل الإخوان المسلمون على الأغلبية في البرلمان، وبعد ذلك فاز الرئيس محمد مرسي بالرئاسة، فتغير الموقف تمامًا وبدأ الأقباط يشعرون بالخوف، وزاد القلق بصعود السلفيين المتشددين، ليشكلوا المعارضة الرئيسية للإخوان، وهو ما يعني أن مصر وقعت في يد الإسلاميين.