* كمال الهلباوى: سأنزل يوم 25 يناير خوفا على البلد * لو كان البنا حيا لاعتصم فى التحرير لتحقيق مطالب الثورة * مؤسسة الرئاسة تخطئ وتتراجع على طريقة بشار الأسد قال الدكتور كمال الهلباوي، المفكر الإسلامي والقيادي الإخواني السابق، إن "من يريد الاحتفال ب25 يناير له الحق والحرية في ذلك وعلى الدولة أن تيسر لهؤلاء الأمر والأمن يحميهم من البلطجية والدولة تقيم لهم منصات لائقة للاحتفال، حتى وإن كان المحتفلون يعترضون على السياسات التي تشوبها الأخطاء، وأنا سأنزل 25 يناير الحالي خوفا على البلد وتزايد الانقسام الموجود وأشجع كل من يتظاهر سلميا". جاء ذلك خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج "استوديو البلد" على قناة "صدى البلد"، مشيرا إلى أن "الشيخ الإمام حسن البنا رحمه الله لو كان حيا في ظني كان سيأخذ بطانية ويروح يقعد في الميدان، حتى مع تولي الدكتور محمد مرسي للحكم لتكتمل أهداف الثورة، ولو كان الإمام البنا موجودا والإخوان يحكمون ووقعوا فيما صدر عنهم من أخطاء والمجتمع منقسم والله لكان ذهب للميدان واعترض على ما يفعلونه". وقال الهلباوي: "أنا حزين على أن تكون"الإخوان المسلمين" الدعوة العالمية مثل ضوء الشمس، وبعض قادة الجماعة لا يستطيع أن يسير حاليا في الشارع، وهذه ظاهرة تحتاج لتفسير، خاصة أن بعضهم ذهب للانتخابات وسط الحراسة وتعالت هتافات الناس "يسقط حكم المرشد"، وهو شيء مؤلم جدا لي، وأنا عشت لسنوات طويلة في الدعوة وما كنت أتمنى لها ذلك، خاصة أنهم يمتلكون قدرات وتنظيما قويا ولديك دولة الآن "ريح الناس وشوف اللي مش لاقي ياكل واللي بياكل من الزبالة والمسكين واللي ما اتجوزش". وتابع الهلباوي: "أنا حزين على مؤسسة الرئاسة التي أخطأت في أكثر من مناسبة وتراجعت عن الخطأ وإن كان هذا حدث بشكل متأخر جدا على طريقة بشار الأسد عندما عرض فكرة المصالحة مؤخرا، وأخطأت الرئاسة عندما سجن بعض المصريين "الإخوان" في الإمارات، وأرسلت الرئاسة الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس للشئون الخارجية ومدير المخابرات، في حين أن هناك الكثير من المصريين السجناء في الإمارات ودول الخليج لا يذهب إليهم أحد". واستطرد: "طالما ستهتم يجب أن تفعل هذا مع كل المصريين، وهو ما أحزنني لأنه خطأ كبير من الرئيس مرسي مثل "أهلي وعشيرتي"، وخطابه أمام الاتحادية في وجود الإخوان وأهمل الآخرين وهو ما أثر في نفسية الناس". وقال كمال الهلباوي: "ليست كل المعارضة الحالية "فلول" كما يتهمهم الإخوان وربما كان 2 أو 3% منهم كذلك، وكل المعارضة الحالية شريفة ووطنية والكثير منهم أصحابي ودافعوا عن الإخوان الذين لو كان رجل الشارع وجد منهم إنصافا وتواضعا واستقامة كان "شالهم على أكتافه" بعد ما أعطاهم الفرصة مرتين، الأولى بعد الثورة والتنحي، حيث كان الشعب "مسلم" للإخوان والمرة الثانية عندما انتخبوا الدكتور مرسي ضد الفريق شفيق". وأضاف: "الدعوة عندي أبقى من مكتب الإرشاد وخيرت الشاطر وبديع ومن ذهب منهم ومن هو قائم، وحاليا لا توجد دولة وكيف توجد دولة وحازم أبو إسماعيل يحاصر مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية والناس تموت أمام الاتحادية والدولة تائهة".