بعد أعوام طويلة من غيابه وانقطاع المراسيل التي تحمل اسمه منذ أن شارك في الحرب العالمية الثانية، وصلت رسالة عنه مجددًا بعد مرور حوالي 80 عامًا، إلى أعتاب بيت خطيبته صاحبة ال 99 عامًا. في بريطانيا عام 1941 وتحديدًا أثناء اشتعال الحرب العالمية الثانية انقطعت الأخبار عن خطيب السيدة "فيليز بونتينغ"، ولم تصل إليها أية جوابات أو مراسيل إلا من أيام قليلة، بحسب ما نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية. فمنذ 80 عامًا كان "بيل ووكر" عرض الزواج على "فيليز" وفي ذلك الوقت، كان بيل يخدم في الهند، وأرسلت له فيليز رسالة كتبت فيها بأنها موافقة على الزواج، ولكنها لم تحصل على أي رد منه. تصورت "فيليز" أن "ووكر" قد غير رأيه في أمر الزواج منها، ولكن الحقيقة أن الرسالة التي قد أرسالها "بيل" قد غرقت في المحيط الأطلسي، حتى تمكن علماء الآثار بعد 77 عامًا من تاريخ الرسالة بإخراج المكتوب وإرساله إلى "فيليز". كانت الرسالة على متن سفينة شحن أغرقتها الغواصات الألمانية قبالة ساحل أيرلندا، وتضمنت الرسالة التي استلمتها "فيليز "بعد سنوات طويلة"بكيت من الفرح عندما علمت أنك موافقة على الزواج، من المؤسف أنك لم تكوني موجودة في هذه اللحظة، ليتك تعرفين فقط مدى سعادتي". ولم تعرف فيليز شيئا عن خطيبها المختفي في الحرب، وتزوجت من رجل آخر وأصبح لديها أربعة أطفال، والآن لديها أربعة أحفاد وسبعة أولاد أحفاد، وزوجها الآن متوفٍ، ولكنها تزوجت مرة أخرى. وقالت فيليز: "أعتقد أنه إذا نجا بيل من تلك الحرب، فإننا بالتأكيد كنا سنتزوج، لقد أحبني كثيرا". يذكر أن علماء الآثار تمكنوا من جمع ما يقرب من 700 رسالة شخصية، لم تصل إلى المرسل إليه، الآن يتم تقديمهم في معرض "أصوات من الأعماق" ، الذي يقام في متحف لندن بوست.