قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الشريعة الإسلامية أمرت بالمحافظة على الضرورات الخمس التي أجمعت كل الأديان السماوية على المحافظة عليها، وهي: الدين والنفس والعقل والعرض والمال، ليعيش الإنسان في هذه الدنيا آمنا مطمئنا يعمل لدنياه وآخرته. وأكد المركز عبر صفحته على «فيسبوك» أن الأصل في النفوس أنها محفوظة مُكرَّمة والأصل في الدماء أنها معصومة، وإن قتل نفس بريئة واحدة كقتل الناس جميعًا، قال تعالى: «مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا» [المائدة: 32]، وقال تعالى: «وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ» [الإسراء: 33]. وأضاف: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- حذر من خطورة سفك الدماء، فعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَنْ يَزَالَ المُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ، مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا» (رواه البخاري). وأوضح: فقتل النفس المعصومة هو الهلاك بعينه وورطة عظيمة لا مخرج للقاتل منها، كما قال ابن عمر رضي الله عنهما: «إِنَّ مِنْ وَرَطَاتِ الأُمُورِ، الَّتِي لاَ مَخْرَجَ لِمَنْ أَوْقَعَ نَفْسَهُ فِيهَا، سَفْكَ الدَّمِ الحَرَامِ بِغَيْرِ حِلِّهِ» (رواه البخاري)، فعلينا جميعًا أن نحذر من الدماء وسفكها فهي من السبع الموبقات –أي: المهلكات- التي أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن نبتعد عنها.