هزّت الفضائح الشركات الكبرى في عالم التكنولوجيا عام 2018، ووجدت العديد من شركات التكنولوجيا على مدى الاثني عشر شهرًا الماضية، نفسها في مركز القضايا الاجتماعية والسياسية الأكثر إلحاحًا في أمريكا والعالم. كانت شركتا فيسبوك، وجوجل بحسب شبكة "بيزنيس إنسايدر" الأمريكية، في قلب فضائح العام، وتربعت شركة فيسبوك على رأس الفضائح بأ.مة كامبريدج أناليتيكا، وهي شركة بيانات استخدمتها حملة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عام 2016 لاستهداف الناخبين، وأخذ معلومات شخصية عن 87 مليون مستخدم دون الحصول على موافقة. ويقال إن جوجل دفعت عشرات الملايين من الدولارات بعد أن تم التحقيق في سوء السلوك الجنسي، وفيما يلي أهم فضائح الشركات الكبرى على مدار العام ، كالآتي: 1- أوبر و وايمو في قلب الأحداث في شهر فبراير الماضي، وقف ممثلو شركتي أوبر Uber و وايموWaymo أمام المحكمة بشأن الأسرار التجارية المسروقة فيما يتعلق بتكنولوجيا السيارات ذاتية القيادة. وتقدمت شركة "وايمو" لصناعة السيارات ذاتية القيادة بدعوى قضائية ضد كل من شركتي "أوبر" و "جوجل" ، حول مزاعم أن أوبر سرقت أسرارًا تجارية تتعلق بتكنولوجيا السيارة ذاتية القيادة من "وايمو". وتمحورت القضية حول أنتوني ليفاندوفسكي ، وهو مهندس على درجة كبيرة من الأهمية، اتُّهم بأخذ معلومات معه عند مغادرته لموقعه في شركة Google وتسريب وكشف تلك المعلومات لشركة أوبر عندما انضم إليها، وإضاعته للجهود البحثية الكبيرة مع شركة وايمو. وتم التحقيق مع الرئيس التنفيذي السابق لشركة أوبر ، ترافيس كالانيك، في النهاية ، ووافقت اوبر على دفع 245 مليون دولار لوايمو. 2 – جوجل .. فضائح كبيرة وأسرار مخجلة في مارس 2018، تم الكشف عن فضيحة هزت شركة جوجل العملاقة، وهي التي تمثلت في الكشف عن عقد مشروع جوجل مايفن ، بالشراكة مع وزارة الدفاع الأمريكية حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وكشف تقرير من شبكة جيزمودو الإخبارية Gizmodo ، أن جوجل كان لديها عقد مبرم مع وزارة الدفاع الأمريكية لاستخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ، المعروفة داخليا باسم مشروع مايفن Project Maven، والذي بموجبه تخترق جوجل سرية بيانات مستخدميها وتكشفها لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لزيادة دقة ضربات الطائرات بدون طيار والتي غالبًا ما تؤدي إلى خسائر في صفوف المدنيين. ونتيجة لذلك ، وقع الآلاف من موظفي Google رسالة إلى الرئيس التنفيذي للشركة "ساندر بيتشاي" ، طالبوه فيها بإنهاء عقد الشركة مع البنتاجون. وفي يونيو ، بعد مواجهة ضغوط داخلية وخارجية شديدة ، أعلنت جوجل أنها لن تجدد عقدها الحالي مع وزارة الدفاع ، الذي ينتهي في عام 2019. وفي يوليو تم تغريم جوجل مبلغًا مذهلا بقيمة 5 مليارات دولار بسبب إساءة استخدام نظام تشغيل أندرويد للهواتف الذكية، وجاءت الغرامة نتيجة لتحقيقات استمرت ثلاث سنوات أجرتها مجموعة المراقبة الأوروبية لمكافحة الاحتكار، وهي الغرامة الأكبر لانتهاكات مكافحة الاحتكار. وفي نوفمبر الماضي، نفد الآلاف من موظفي جوجل حول العالم احتجاجًا على تعامل الشركة مع حالات سوء السلوك الجنسي. 3- سقوط فيسبوك الكبير في مارس من العام الذي قارب على الإنتهاء، اعترفت الشركة المالكة والمشغلة لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر عالميًا "فيسبوك" ، أن 87 مليون مستخدم تأثروا بكارثة كامبريدج أناليتيكا. وأعلنت شركة فيسبوك التي يرأسها ويمتلكها مارك زوكربيرج، أن كامبردج أناليتيكا، وهي شركة بيانات تعاملت معها حملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016 ، قد تم تعليق التعالم معها بسبب سوء تعاملها مع بيانات المستخدمين. وأدى اختراق الخصوصية إلى ظهور حركة مقاطعة لفيسبوك "#DeleteFacebook"، والتي نالت انتشارًا واسعًا. وفي مارس أيضًا واجهت شركة فيسبوك فضيحة جديدة، تلخصت في توجيه اتهامات واسعة للشركة بأنها تساهم في انتشار خطاب الكراهية وإثارة العنف تجاه مجموعات الأقليات العرقية في ميانمار، وتحديدًا أقلية الروهينجا المسلمة التي مورست ضدها مجازر كبيرة، وألقت الأممالمتحدة وغيرها من الجماعات الإنسانية باللائمة على فيسبوك لأنها لم تفعل ما يكفي للسيطرة على نشر الأخبار المزيفة وخطاب الكراهية عبر منصتها الاجتماعية ، مما ساعد على إثارة العنف تجاه مسلمي الروهينجا ، وهم أقلية عرقية في ميانمار. وفي سبتمبر، واجهت فيسبوك خلل أمني في ميزة "عرض As" في الموقع، أتاح للهاكر الوصول إلى ملايين حسابات المستخدمين، وتأثر مواقع أخرى مثل انستجرام وسبوتي فاي أو تيندر بالإختراق، وهو ما دعى إلى اعتباره أسوأ اختراق في تاريخ الفيسبوك. 4 – دعوات الكراهية التي أطلقها جونز في أغسطس الماضي، شكل موقع "إنفو وارز" Infowars ومؤسسه "أليكس جونز" فضيحة كبرى لمواقع التواصل الاجتماعي من خلال موقعه المتطرف، الذي روج عبر منصات وسائل التواصل لكراهية الأجانب والدعوة لإشاعة العنصرية وتهديدات بالعنف الجسدي تستهدف المسلمين وكل المختلفين عن الأمريكيين والأوروبيين ذوي البشرة البيضاء. ولهذا، تم حظر الموقع، وأعلنت شركات أمريكا الكبرى إدانتها لجونز. ولطالما طوّر جونز نظريات مؤامرة متطرفة، فقد ادعى أن الحكومة شنت هجمات 11 سبتمبر الإرهابية ، وهو يواجه حاليًا دعوى تشهير بتهمة ارتكاب مذبحة ساندي هوك عام 2012. 5 – إيلون ماسك ومبلغ ال 20 مليون دولار في سبتمبر الماضي، اضطر الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا "إيلون ماسك" إلى دفع 20 مليون دولار لتسوية دعوى قضائية مع لجنة الأوراق المالية والبورصات الكندية (SEC) بعد أن قام بالتغريد على تويتر بأنه يعتزم الخروج بشركته. واتهمت الدعوى القضائية ماسك ،بأنه أدلى "ببيانات كاذبة ومضللة"، وكجزء من التسوية ، كان على ماسك دفع غرامة مالية قدرها 20 مليون دولار والاستقالة من منصب رئيس تسلا.