حصل "صدى البلد" على صورة المتهم بقتل خالته؛ لسرقتها وتوفير العلاج لطفله المريض بنقص الدماء في المخ، بعدما دخل إليها حين علم تواجدها بمفردها للاقتراض منها حاملا بين طيات ملابسه قطعة حديدية لاستخدامها في حالة رفضها إعطاءه المال. وأقر المتهم في اعترافاته بانه توجه إلى شقة خالته يوم الأحد قبل الماضي وطلب منها إقراضه مبلغا ماليا لشراء علاج طفله الذي يكلفه 900 جنيه كل 10 أيام، حيث إن طفله يعاني من عدم وصول الدماء إلى المخ ويحتاج إلى منشطات للدورة الدموية، إلا أنها رفضت إعطاءه المال فصرخ فيها: أبوس إيدك ابني هيموت؛ فردت عليه: وأنا كمان ابني السرطان قتله". وأشارت التحريات إلى أن القتيلة كان لديها ابن مريض بالسرطان وفارق الحياة منذ فترة. وأضاف المتهم أن الغضب تملكه منها؛ فأخرج القطعة الحديدية "عتلة" يستخدمها في عمله ك"سمكري"، وانهال بها علي رأسها أثناء استلقائها على سريرها فتفجرت الدماء منها وهشم جمجمتها وأثناء محاولته خلع قرطها الذهبي من أذنها لم يتمكن من النظر إلي وجهها فقام بتغطيتها ببطانيتين حتي تمكن من خلع القرط وغادر الشقة مغلقا الباب خلفه بالمفتاح وعاد إلى منزله. وتابع المتهم أنه وبعد يومين من ارتكابه الجريمة؛ توجه إلى جواهرجي في منطقة أبو قتادة، وباع له الحلق بمبلغ 4300 جنيه. وألقى رجال المباحث القبض على الجواهرجي؛ لشرائه مصوغات ذهبية مجهولة المصدر "دون فاتورة". وأجرت النيابة العامة معاينة تصويرية لمحل الجواهرجي الذي كشفت كاميراته حضور المتهم إليه في اليوم الذي ذكره، وبيعه لحلق القتيلة، فتم تحريزه. ومثل المتهم، الجريمة، في حضور النيابة العامة وسط حراسة من الشرطة، مؤكدا أنه ألقي أداة الجريمة من أعلي كوبري علي شريط سكة حديد- لم يتم العثور عليها-. بينما حرَّزت القوات "سويت شيرت" ملطخا بالدماء كان يرتديه يوم الجريمة، وأخفاه بمنزله. وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد المقترن بالسرقة.