أيقنوا أن التعليم هو بداية النهضة والتطور، فبدأوا بأنفسهم أولا بما أنهم يخرجون أجيال المستقبل بكافة أطياف المجتمع، ليؤكدوا أن المعلم عليه دور كبير فى تشكيل النمط الذهني للتلاميذ. مدرس أزهري، وآخر بالتربية والتعليم، أعلنا الحرب على الشرح بالطريقة التقليدية فأبدعا وأبهرا الجميع على مواقع التواصل الاجتماعي بطريقتهما الممتازة، والتى أدت إلى تفاعل التلاميذ فى المدرسة والفصل قبل الآخرين من خارج المدرسة. أحمد حامد مدرس الجغرافيا بمدرسة مرسى علم الثانوية، استخدم أسلوبا رائعا فى شرح مادة الجغرافيا لتلاميذه، حيث استغل "حوش" المدرسة وعمل بيده مستخدما الفأس للحفر والدهانات لرسم صورة مجسمة لخريطة جمهورية مصر العربية، ليوصل المعلومة للتلاميذ بصورة واقعية تثبت فى ذهنهم لخريطة بلادهم الحبيبة. الآخر، مدرس أزهري، ابتكر أسلوبا حديثا باستخدام طرق تعليمية حديثة متطورة ك smart board وعرض المناهج الأزهرية على طريقة برنامج المسابقات الشهير "من سيربح المليون". وقامت أسرة العلوم الشرعية بمعهد الحسن الأزهري، بتطوير المناهج لتناسب فكر الطلاب وعقولهم ومعطيات العصر المختلفة لتحقق الغرض الذي من أجله تمت صياغة المناهج الأزهرية لكل مرحلة عمرية مختلفة. وقال الشيخ عبدالله أحمد مدرس العلوم الشرعية بالمعهد، إنه ابتكر الفكرة لخدمة الإسلام والأزهر وعلومه، منوها بأن الأزهر منذ إنشائه يهتم بربط طلابه بالعلوم الشرعية المختلفة من (فقه وحديث وتفسير وتوحيد )عن طريق تعلمها وتلقيها من شيوخها المؤهلين. وأكد لصدى البلد، أن إدارة المعهد دعمت الفكرة بشكل كبير، ولاقت تفاعلا كبيرا من التلاميذ حيث تسارعوا جميعا فى الإجابة والحل، ورغم أن الحصة لا تكفى هذا التفاعل إلا أنه يحاول أن يوصل الاستفادة الكاملة لهم لإحداث نقلة نوعية فى التعليم الأزهري.