قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إنه يتابع التجربة المصرية في النهوض بالدولة عن قرب، وأنه شديد الإعجاب بالحراك الإيجابي في كافة المجالات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي. جاء ذلك في افتتاح الاجتماع المشترك لوزراء السياحة ووزراء الثقافة في الدول العربية بمكتبة الإسكندرية، في حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز؛ رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمملكة العربية السعودية، وأحمد أبو الغيط؛ الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة السياحة. وأكد أن الهدف من هذا الاجتماع هو التأكيد على حتمية التضامن بين قطاعي الثقافة والسياحة في العالم العربي، وتقديم رؤية فعالة لتوظيف هذا التفاعل في الجانب الاقتصادي، والاستفادة من الأثر الاقتصادي الناتج عن العناية بالتراث الحضاري واستثماره. كما أكد أن أهم ما يميز الثقافة هو جانبها الإنساني، فهي ليست مجرد تراكم للمعرفة بل تجربة إنسانية تفاعلية عميقة، لافتًا إلى أهمية خروج الحركة الثقافية من كونها متقوقعة داخل الكتب وأن يتداولها الناس بشكل ملموس ومرئي، ومن هنا تتحول الثقافة لركيزة أساسية في قطاع السياحة. وقال إن المملكة العربية السعودية قدمت رؤية مستوحاة من الحراك السياحي الذي يشهده العالم من خلال ربط السياحة بالتراث الحضاري والثقافة، ومن هنا جاء إنشاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي تؤمن بأهمية التداخل بين الثقافة والسياحة، وعقدت العديد من الشراكات في هذا المجال. وأشار أيضًا إلى إطلاق "برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري"، الذي يركز على حماية المواقع التاريخية والتراثية والترويج لها، وبناء المتاحف، وفتح مسارات لاستكشاف الآثار. ولفت إلى وجود شراكة بين برنامج خادم الحرمين الشريفين للتراث الحضاري مع قطاع الآثار في مصر للقيام بعمليات استكشاف أثرية وتنظيم المعارض.