طالب أنس القاضي، المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، بالقبض على ضباط جهاز أمن الدولة الثلاثة الهاربين من تنفيذ حكم المؤبد وهم: حسام الشناوي وأسامة الكنيسي وأحمد مصطفى كامل، بتهمة الاشتراك في قتل وتعذيب الشاب السيد بلال أثناء التحقيق معه على خلفية تفجيرات كنيسة القديسين. واستنكر القاضي، في تصريح صحفي له اليوم، الاثنين، كون "قتلة السيد بلال مازالوا ينعمون بالحرية رغم ما اقترفوه من قتل وتعذيب وهتك عرض للمواطنين"، مطالبًا وزير الداخلية الجديد بإغلاق هذا الملف بالكامل عن طريق القبض على الضباط الثلاثة الهاربين من تنفيذ حكم المؤبد. ووجه رسالة لوزير الداخلية الجديد أكد فيها على ضرورة النظر لمحافظة الإسكندرية باعتبارها مدينة سياحية مهمة، ينتظر أهلها أداءً أمنيا أفضل من السابق، تحتاج لضبط الأمن وتأمين المنشآت وضبط الجريمة قبل وقوعها والقضاء على ظاهرة البلطجة لأن هذه الأشياء من أولويات المواطن السكندري. وتعود أحداث هذه القضية إلى تفجيرات "كنيسة القديسين" التي تم بعدها القبض على مجموعة من السلفيين وتعذيبهم وهتك عرض بعضهم؛ بغرض حملهم على الاعتراف بارتكاب الجريمة؛ مما أدَّى إلى مصرع أحدهم وتمَّ حفظ القضية إداريًّا إلا أنه بعد الثورة أعيدت التحقيقات فيها من جديد. وكانت محكمة جنايات الإسكندرية قضت في 21 يونيو الماضي بحبس ضباط أمن الدولة المتهمين بقتل وتعذيب السيد بلال وآخرين 15 عامًا للمتهم الحاضر محمد الشيمي، وشهرته علاء زيدان، والمؤبد لأربعة من ضباط أمن الدولة الهاربين: حسام الشناوي وأسامة الكنيسي وأحمد مصطفى كامل ومحمود عبد العليم، فيما أعيدت محاكمة المتهم الخامس وحكمت المحكمة ببراءته في جلسة 20 ديسمبر 2012م.