انتخب الحزب المسيحي الديمقراطي في ألمانيا انجربت كرامب كارينباور زعمية جديدة للحزب خلفًا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، التي أعلنت في وقت سابق عدم الترشح لولاية جديدة على رئاسة الحزب. وفازت كارينباور برئاسة الحزب بعد منافسة شرسة مع المليونير الألماني ذات التوجه اليميني فريدريش ميرتس، إذ حصلت على نسبة 51% عدد الأصوات مقابل 49% لميرتس. وتحظى كارينباور بدعم المستشارة الأمانية أنجيلا ميركل، والتي ستغادر منصبها الرسمي مستشارة للبلاد في عام 2012، وقبيل الانتخابات قامت ميركل بتزكية كارينباور أمام المؤتمر العام للحزب بعد إشارتها "إلى النجاج الذي حققته كارينباور" في ولاية سالارند عام 2017. ومن المتوقع بعد أن تغادر ميركل منصبها مستشارة لألمانيا، أن تصبح كارينباور المستشارة الألمانية الجديدة حال انتخابها. فمن هي انجريت كارينباور؟ نشأت كارينباور في أسرة مسيحية كاثوليكية غرب ألمانيا، وتعرف على نطاق واسع باسم " إي كي كي". بدأت مشوارها السياسي حين انضمت إلى الحزب المسيحي عام 1981 وكان عمرها 19 عامًا، وتدرجت كرامب في العمل السياسي الحزبي حتى أصبحت أمينة عام للحزب، ثم جرى انتخابها زعيمة للحزب المسيحي في ولاية سارلاند عام 2011. وتعيش كرامب مع زوجها هيلموت كارينبور الذي ارتبطت به منذ 34 عامًا، وهو مهندس تعدين ترك عمله لرعاية أبنائه الثلاثة تاركًا زوجته تواصل مشوارها السياسي. موقفها من قضايا الهجرة واللجوء؟ تختلف كارينباور قليلًا عن ميركل، إذ اقترحت في خطاب لها قبل توليها زعامة الحزب بفرض حظر مدى الحياة على دخول أوروبا للاجئين المدانين بجرائم خطيرة. ولكنها رغم ذلك لا تتخذ موقفًا معاديًا تجاه حق اللجوء، على عكس منافسها ميرتس الذي يتخذ موقفًا متشددًا تجاه اللجوء، بينما قالت كرامب " إلغاء الحق في اللجوء أو فرض قيود عليه لا يتوافق مع مبادئ حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي". أبرز ما قالت أطلق عليها كثيرون ميركل الثانية، ومع ذلك قالت كرامب " إن لديها أبناء كبار ومسيرة سياسية خاصة". وقد قالت عن موقفها تجاه قضايا الهجرة واللجوء "أريد تحسين إرث ميركل، وأشجع الحوار داخل الحزب على حول قضايا الهجرة لطرح مقترحات جديدة تكون سياسات حكومية".
