بات محمد الشناوى حارس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بالنادى الأهلى يمثل حالة جدلية كبيرة داخل الشارع الكروى المصرى بشكل عام والأهلاوى بشكل خاص فى ظل أدائه المتباين فى الفترة الأخيرة وانخفاض مستواه بشكل ملحوظ. وتحول الشناوى، فى الأيام الماضية من الحارس الأمين الذي لا غنى عن وجوده فى التشكيل الأساسى للفريق الأحمر نتيجة القدرات الفنية والبدنية المميزة التى يمتلكها إلى لاعب يمثل خطرا حقيقيا على فريقه فى ظل أخطائه الكارثية المتتالية، والتى أدت إلى فقد العديد من النقاط فى الدورى الممتاز أو كلفت الفريق الخروج من البطولة العربية بعد تسببه المباشر فى هدف التعادل للوصل الإماراتى. ولم يكن هبوط مستوى الشناوى بالشكل المفاجئ، خاصة أن الأخطاء التى يرتكبها متكررة، وهو ما يفتح العديد من علامات الاستفهام والتعجب نتيجة الإمكانيات الجيدة التى يمتلكها الحارس ونجاحه فى خطف كل الأنظار إليه فى العام الماضى ونجح فى الوصول إلى المرتبة الأولى لحراسة مرمى المنتخب الوطنى متفوقا على الجميع وعلى رأسهم عصام الحضرى وأحمد الشناوى وشريف إكرامى ومحمد عواد. وبدأ الشناوى يفقد إحدى المزايا التى كان يتمتع بها فى الوقت الماضى وهى الهدوء والثبات وهو ما ظهر عليه بشكل واضح فى مباراتى وفاق سطيف الجزائرى بإياب نصف نهائى دورى أبطال إفريقيا بجانب أدائه المهزوز أمام الوصل الإماراتى وتلقيه هدفا غريبا أدى إلى خروج الأهلى من البطولة العربية مبكرا من دور ال16. ويرى الكثيرون من متابعي كرة القدم المصرية أن محمد الشناوى دفع ضريبة الغرور ورؤية إنه الأفضل على كافة الحراس الموجودين فى مصر، وسيشارك كحارس أساسى مهما وقع فى الأخطاء ومهما ساهم فى تلقى الفريق سخائر كان بالإمكان تجنبها بسهولة شديدة. وساعد أحمد ناجى مدرب حراس المنتخب محمد الشناوى فى الوصول إلى هذا المستوى المهزوز نتيجة تصريحاته الغريبة بأن الشناوى هو الحارس الأول للفراعنة، بالإضافة إلى عدم إعطاء فرص حقيقية لمحمود جنش حارس الزمالك المتألق ومحمد عواد حارس مرمى الوحدة السعودى. ويعد محمد الشناوى قادرا على استعادة مستواه والوصول إلى قمة المجد الكروى مثلما كان الحال فى كأس العالم 2018 بروسيا الماضى والذى شهد ظهور ملفت له ونجاحه فى خطف كل الأنظار، فأصبح على الحارس مراجعة حساباته مرة أخرى والتركيز داخل الملعب وخارجه حتى لا تخسر مصر حارسا يمتلك كل المقومات الجيدة القادر من خلالها على حراسة مرمى الفراعنة لعدة سنوات قاتلة.