قال العالم المصري دكتور احمد زويل إن الدين الاسلامي برئ من الاضطرابات التي تعاني منها مصر حاليا، وأن السبب الرئيسي لما تشهده البلاد الآن هو الفجوة بين الرغبة في التغير السريع والبطء في بناء مجتمع جديد. وقال العالم المصري الحاصل على جائزة نوبل في الكيمياء في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز" الأمريكية، " ليس صحيحا ما يقوله الخبراء عن أن الدين الإسلامي هو السبب وراء الاضطرابات الحالية، لكن المشكلة الرئيسية تكمن في الفجوة الكبيرة بين توقعات المصريين بحدوث تغيير كبير نحو الفضل مع قيام الثورة قبل عامين، وبين البطء الشديد لإعادة بناء مجتمع جديد كليا." وشدد زويل على أن المصريين متعطشون للديمقراطية الحقيقية، وربما صبروا طوال 30 عاما تحت حكم حسني مبارك، لكنهم لن يستطيعوا خلال الفترة الماضية وذلك لأن سقف توقعاتهم وأحلامهم كان مرتفعا للغاية. وأضاف أستاذ الكيمياء في الولاياتالمتحدة "الليبراليين والمتظاهرين قلقون من عودة مصر إلى الديكتاتورية، بينما الإسلاميون الذين عانوا طوال العقود الماضية من الاعتقال والتعذيب والعمل تحت الأرض، لديهم الأن الشرعية التي يحكمون من خلالها ولا يريدون العودة مرة أخرى إلى الأوضاع السيئة." وأوضح زويل إلى أنه بجانب كل هذا الانقسام السياسي يوجد هناك الأغلبية الصامتة أو التي يطلق عليها "حزب الكنبة" والذين يجلسون ويراقبون الوضع وسوف يدلون بأصواتهم عندما تحين الفرصة من أجل الاستقرار واستعادة الحياة الطبيعية.