تدخل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بنفسه واهبًا وقته للدفاع عن قطر وأموالها الذاهبة إلى غزة، وذلك بعد قراره السماح لقطر بتسليم قطاع غزة 15 مليون دولار لدفع متأخرات رواتب موظفي الدوائر الحكومية فيه، زاعما أن هذه الأموال ستخفض من حدة التوتر وتحول دون وقوع أزمة إنسانية، وفق ما قالت وكالة "سما" الفلسطينية. ووصل السفير القطري محمد العمادي إلى قطاع غزة، الخميس، من الجانب الإسرائيلي عبر معبر بيت حانون (إيريز) حاملا 3 حقائب كانت في المقعد الخلفي للسيارة التي كان يستقلها، قبل أن يتعرض موكبه للرشق بالحجارة والأحذية من قبل الفلسطينيين المشاركين في مسيرات الجمعة، خلال زيارته مخيم العودة شرق غزة. وقال نتنياهو: "إنني أقوم بما في وسعي بالتنسيق مع العناصر الأمنية لإعادة الهدوء إلى بلدات الجنوب"، مشيرا إلى أن "الهيئات الأمنية الإسرائيلية تؤيد هذه الخطوة وقد صادق عليها وزراء الحكومة الأمنية". ويعد حدثا استثنائيا أن تسمح إسرائيل التي تسيطر على كل معابر القطاع ما عدا معبر رفح بتمرير الأموال التي نقلت على شكل أوراق نقدية في حقائب، وفق ما أفاد مصدر في الجانب الفلسطيني من المعبر. لكن مسئولا في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله انتقد دخول أموال قطرية إلى قطاع غزة دون المرور عبر السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، مؤكدا أن القيادة لم توافق عليها. وقاطع 11 فصيلا فلسطينيا لقاء السفير القطري محمد العمادي، الذي عقده مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي وعدد من الفصائل الصغيرة الموالية لهما، لتوجه له صفعة ثانية بعد طرده من وسط المتظاهرين شرق غزة، احتجاجا على ما وُصِف بالدور التخريبي لقطر.