كشفت دراسة بريطانية حديثة أن عملية إزالة اللوزتين المنتشرة بين الأطفال، التي تحدث جراء عدوي فيروسية أو بكتيرية قد تؤدي إلي إصابة الأشخاص الذين أجروا العملية لثلاثة أضعاف غيرهم بإلتهاب حاد في الحلق، مشيرة إلى أنها لا تفيد في كثير من الأحيان، بل من الممكن أن تجلب الأضرار، فتزيد من نسبة الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي في سن الثلاثين. وانتقد القائمون علي الدراسة ما وصفوه "بالحل السريع" الذي يلجأ إليه بعض الأطباء حول إزالة اللوزتين، حيث تبلغ نسبة الأطفال الذين تجري لهم هذه العملية في المملكة المتحدة دون الحاجة الملحة لها، مايقرب من 88%، وفق ما نقلته صحيفة "ديل شبيجل" الألمانية. وعلق باحث من جامعة برمنجام قائلا: "عندما يعاني طفلك من إلتهاب حاد في اللوزتين، فإن التدخل الجراحي قد يسبب نفعا مؤقتا، الإ إنه لن يدوم طويلا". وصرح أحد الباحثين الاخرين في هذه الدراسة بأنه من الضروري ألا يتم اللجوء إلي استئصال اللوزتين، الإ في حالة فشل المضادات الحيوية في علاج الالتهاب حين يصاب به الطفل لاكثر من "ستة" مرات في غضون سنة واحدة، فحينها يكون التدخل الجراحي مبررا.