يواصل جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، دعم قصص نجاح الأفراد وأصحاب الأفكار المبتكرة، سواء كانت صغيرة أو متناهية الصغر. ومن بين هذه القصص ما شهدته محافظة الإسكندرية، حيث تم دعم "الحاجة صباح"، وهي سيدة تعول 3 أبناء تعمل فى أحد المصانع المدعومة من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومعها 22 عاملا من العمالة المنتظمة ونحو 20 عاملا آخر – عمالة غير منتظمة – يتكسبون قوتهم من خلال تعلم مهارات فنية لتحويل حبيبات البلاستيك إلى عبوات بلاستيكية. هذا المصنع بدأ قصة نجاحه بماكينتين فقط عام 1998، واقترضت صاحبة المصنع 185 ألف جنيه من جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة، للتطوير. وكان مجلس الوزراء وافق على مشروع قرار بتعديل قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 947 لسنة 2017 بشأن إنشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر. وينص التعديل على أن ينشأ بمجلس الوزراء صندوق يسمى "جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر"، يشكل له مجلس إدارة، يختص بوضع وإقرار السياسات العامة واستراتيجية تنمية وتطوير المشروعات بجميع قطاعات الاقتصاد، ومتابعة تنفيذها، ومراجعة وتطوير دور ومسئوليات جميع الوزارات والجهات المعنية والمبادرات العاملة في مجال المشروعات، فضلًا عن تعزيز التعاون والتنسيق بين الوزارات والجهات لضمان فاعلية تنفيذ السياسات العامة وخطط العمل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وريادة الأعمال في جميع قطاعات الاقتصاد، ووضع معايير لتصنيف المشروعات وقياس جودة الأداء. وبشأن الخدمات غير المالية التى يقدمها جهاز المشروعات الصغيرة، قالت نيفين جامع، الرئيس التنفيذى للجهاز، إن جهاز المشروعات يساهم فى عمليات تسويق المنتجات، وتقديم تدريب للشباب لعمل مشروع أو فكرة مشروع، والتعريف بكيفية استخراج المستندات والمساهمة فى إعداد دراسات الجدوى، وتقديم تدريب حول كيفية إدارة المشروعات، وتقديم استشارات لتنمية المشاريع. وأضافت "جامع": "هدفنا التنمية وليس شرطا حصول المتقدم لنا على تمويل، وكثير من الأشخاص قمنا بتدريبهم وإعداد الدراسات لهم وحصلوا على تمويلات من مبادرة البنك المركزى وليس من الجهاز، دورى هو خلق مشروع على أرض الواقع سواء تم تمويله من الجهاز أو البنوك، ودربنا قرابة 10 آلاف شخص".