في ملحمة شعبية تدل على الشهامة والرجولة والنخوة "بحسب وصف الإعلامية منى الشاذلي"، اجتمع شباب وأهالي قرية الراشدة بمحافظة الوادي الجديد، لإنقاذ القرية بعدما شبت فيها النيران بشكل مفاجئ حتى كادت ان تبيد القرية بأكملها لولا تضافر جهود الأهالي. وفي حلقة برنامج "معكم" على قناة سي بي سي Cbc، الخميس، استضافت الإعلامية منى الشاذلي عددا من شباب القرية تحدثوا عن تفاصيل الحريق وكيف ساعدوا أهالي القرية في احتواء الموقف والأزمة. وقال أحمد نجيب إن النيران بدأت في الاندلاع بشكل مفاجئ في السادسة مساء، وكانت بارتفاع يقارب ال300 متر، واصفا إياها بالمدمرة والتي كادت أن تقضي على محصول النخيل كله، وعلى البيوت والأطفال، لولا التنبيهات التي كانت تجري بسرعة في شبكة إذاعية محلية لأهالي القرية عبارة عن ميكروفونات مركبة على مقدمة كل شارع نادت الجميع شباب وكبارا وصغارا للمساعدة. وأضاف أن الجميع قدم للمساعدة في الإطفاء فيما تواصلوا مع رجال الحماية المدنية الذين لم يتأخروا لكن لم يستطيعوا السيطرة على النيران لقوتها وشدتها وهي الرابعة التي تندلع بهذا الشكل وفجأة في خلال مدة قصيرة. وقال محمد نجيب أحد شباب القرية إن شباب القرية قسموا أنفسهم لمجموعات ثلاث الأولى لجلب الدعم من خارج القرية والثانية لحماية الأطفال والنساء وإخراجهم من البيوت وكذلك إخراج ما يمكن إخراجه من المواشي والأثاث والثالثة للمساعدة في الإطفاء. وأضاف أن أهالي القرى المجاورة جاءوا للمساعدة بعدما وصل شرز النيران إليهم بمسافة 21 كيلومترا، لافتا إلى أن أغلبهم جاءوا مهرولين ومشيا من قراهم، وأنهم بقوا ساهرين على أسطح المنازل عقب نجاحهم في إخماد الحريق للتيقظ لإخماد أي حريق آخر يشب من شرز لم ينتبهوا له أن يندلع فجأة كما حدث في السابق. وأكد أن عددا من بيوت القرية احترقت بشكل كامل وأصبح هناك رعب بين الأطفال ولا يستطيعون النوم متخيلون أن النيران سوف تلتهمهم وهم نيام كما أن الآلاف من أفدنة النخيل احترقت بالكامل ما سبب لهم خسائر كبيرة.