أكد الدكتور عبد المنعم سعيد مدير عام آثار أسوان والنوبة بأنه بدأ منذ قليل مساء اليوم الخميس حفل عشاء لأحد الشخصيات المصرية فى المكان المخصص لذلك بمعبد فيله. وأشار عبد المنعم السعيد فى تصريحات خاصة " لصدى البلد " بأنه تم فرض العديد من الضوابط واللوائح على الشركة السياحية المنظمة للحفل وصاحبها ومندوبها للإلتزام بالمكان المخصص لإقامة حفل العشاء وهو حفل بسيط جدًا ، وقد تم توزيع 10 من مفتشى الأثار داخل معبد فيله لتحقيق المتابعة الكاملة حيث لوحظ منهم إلتزام شديد من قبل المشاركين فى حفل العشاء بالمكان المخصص لهم وهو الجزء الخاص بمدرجات الصوت والضوء . وأضاف بأنه يوجد 6 من مفتشى الآثار من بينهم مدير عام آثار أسوان على مرسى المعبد حيث تم إجراء التفتيش الذاتى للمشاركين فى حفل العشاء حيث أنهم لم يصطحبوا معهم سوى زجاجة مياه ومشروب البيسبسى أو الكوكاكولا كمياه غازية وذلك للإطمئنان على عدم وجود أى تجاوزات وهذا تحقق فعليًا بعد التجاوز من المشاركين فى حفل العشاء حيث ما أدى إلى إلتزامهم بالتشديدات والضوابط واللوائح المنظمة هو التنسيق المسبق مع مسئولى الشركة قبل يومين . وأوضح عبد المنعم السعيد بأن معبد فيلة يختلف عن غيره من المعابد الأثرية حيث يوجد بالمعبد مكان مخصص لإقامة مثل هذه المناسبات بعيدًا عن الآثار، وهو الجزء الخاص بمدرجات الصوت والضوء، لافتًا إلى أن المعبد يعد منقولًا من جزيرة فيله موقعه الأثرى الأصلى، إلى موقعه الحالى بجزيرة أجيليكا أعقاب بناء السد العالى، وأن الجزيرة الحالية تنقسم إلى نصفين النصف الأول خاص بالآثار والثانى يوجد فيه كافيتريا ومدرجات الصوت والضوء وغير ذلك. وأضاف إلى أن هناك مجموعة من الضوابط التى تفرضها الآثار على مثل هذه المناسبات ، ويقوم صاحب الشركة السياحية المنوطة بتنظيم حفلات العشاء بالتوقيع على هذه البنود والإشتراطات فى محضر رسمى بشرطة السياحة والآثار يوقع عليه صاحب الشركة السياحية ومديرها وصاحب الحفل حيث أن هذه الضوابط تشمل عدم تسليط الأضواء على الآثار، وعدم لمس الآثار وعدم وضع أى شيء عليها، وعدم دخول مشروبات كحولية، وعدم إدخال مراسيم أخرى من راقصات وغير ذلك. وتابع مدير الآثار بأن هذه الحفلات تعد نوعًا من الدعاية السياحية لمصر والكثير يتمنى أن ينال شرف العشاء بهذا المكان التاريخى، وتتسابق شركات السياحة العالمية على دفع مبالغ ضخمة لإقامة مثل هذه المناسبات ، ونحن لن نسمح لأحد أن يشوه تاريخنا الذى ندرك أهميته نحن كآثاريين أكثر من أى مواطن آخر .