تناول كُتَّاب الصحف المصرية في مقالاتهم الأحد، عددًا من القضايا المهمة. ففي مقاله بجريدة الشروق، اتهم فهمي هويدي النظام السورى بأنه مصر على قتل معارضيه والقضاء عليهم، رغم تفاعله مع أغلب الجهود التى تحاول البحث عن حلول سلمية للمشكلة، مشيرا إلى أن النظام لا يمانع فى المناورة وكسب الوقت أملا فى أن تكلل بالنجاح. وقال إن معطيات المشهد تدل على أن الثورة ما زالت عاجزة عن إسقاط النظام كما أن النظام غير قادر على إنهاء الثورة، ومع تزايد أعداد القتلى والمعتقلين والمختفين، فإن فرصة التوصل إلى حل سلمى بين الطرفين صارت شبه منعدمة، حيث بات يفصل بين الجانبين بحر من الدماء يتسع حينا بعد حين، بما يستحيل معه إقامة أى جسر من التواصل. وتوقع أن يطول أجل الصراع فى سوريا، خصوصا فى ظل ضعف المبادرات والضغوط العربية واستبعاد احتمال التدخلات الدولية فى الوقت الحاضر، الأمر الذى يعنى أن شلال الدم سوف يستمر. وفي عموده "هوامش حرة" بجريدة "الأهرام"، قال فاروق جويدة: حينما نطالب بإعطاء الفرص للشباب فليس معنى ذلك الاستغناء عن أجيال الآباء أو إحالتهم للتقاعد والمعاش لأن أعظم الأشياء أن تجتمع خبرة الآباء مع حماس واندفاع الأبناء. وأضاف جويدة "لم يكن نجاح ثورة يناير بسبب حماس الشباب فقط وإيمانهم بعدالة قضيتهم، ولكن لأن الجالسين على الكراسى كانوا قد تيبسوا فيها وفقدوا القدرة على التفكير والحوار والعمل، مشيرا إلى أنه ليس من الضرورى أن يأخذ الشباب مواقع الكبار فى المسئوليات الكبرى ، ولكن يجب أن يحصلوا على فرصتهم حتى يتعلموا. واستغرب وجود نوع من الازدواجية في مصر، وقال: إنه فى الوقت الذى نبخل فيه على أجيال الشباب بتحمل المسئوليات العامة، نجد على سبيل المثال كل المهن الكبرى، وقد تم توريثها للأبناء، وفى أعمال مهمة مثل الطب تركوا إدارة أموالهم للأبناء، وفى أعمال مهمة مثل الطب والقضاء والصحافة والإعلام والبنوك ترى آلاف الشباب من أبناء المسئولين الكبار فى المواقع المهمة، حلال عليهم، حرام على الشعب. وفي مقاله "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار"، قال الكاتب محمد بركات رئيس مجلس إدارة مؤسسة "أخباراليوم": من الغريب أن يؤكد البعض إيمانهم وتمسكهم بالديمقراطية في ذات الوقت الذي يصرون فيه على أن رأيهم فقط هو الصواب، ورأي الآخرين جميعا هو الخطأ، وأن رؤيتهم فقط هى الصحيحة وأنها واجبة النفاذ والتطبيق حتى ولو لم تكن محل قبول أو إجماع من قبل الغالبية العظمى من أبناء هذا الوطن. وأضاف بركات: من الغريب كذلك أن نرى البعض أيضا يرفعون شعارات حب الوطن والسعي لصالحه في ذات الوقت الذي يوفرون فيه البيئة والظروف المواتية للعنف والصدام والدعاية للانفلات والفوضى وعدم الاستقرار وهدم كيان الدولة.