بدأت اليوم الأربعاء أعمال المؤتمر الذي نظمه المجلس القومي للمرأة لمدة يوم واحد تحت شعار (الرائدات ..الواقع والمستقبل) بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة. ويهدف المؤتمر إلى تأكيد إيمان المجلس بأهمية دور الرائدات العاملات بالوزارات المختلفة في معاونة السياسات الوطنية التي تنفذها الدولة من أجل تنمية المجتمعات المحلية وتحقيق العدالة الاجتماعية والاهتمام بالفئات الأولى بالرعاية داخل المجتمعات الريفية أو الحضرية أو العشوائية. ويأتي انعقاد المؤتمر في إطار الخطة التنفيذية للمشروع الذي ينفذه المجلس على مستوى كافة المحافظات والذي يهتم بتجميع الرائدات في كيان دستوري وقانوني واحد وفي إطار القانون المنظم للتطوع في مصر رقم 84 لسنة 2002 بشأن الجمعيات والمؤسسات الأهلية. واستهدف المجلس من وراء هذا المؤتمر دراسة المشكلات التي تواجه هذه الشريحة الهامة، تلك المشكلات التي تختلف من وزارة إلى أخرى، وصولا إلى حلول عملية قابلة للتنفيذ على مستوى كافة الوزارات المعنية بموضوع الرائدات. تناولت مناقشات المؤتمر، التي عقدت بقاعة جمال عسكر بالجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، واقع الرائدة الريفية وتاريخها، حيث قام عدد من الرائدات من الوزارات المختلفة بتوضيح طبيعة عمل الرائدة في الوزارات والدور اللائي تقمن به وإجراءات إشهار الجمعيات الأهلية للرائدات. وطالب مؤتمر (الرائدات ..الواقع والمستقبل) بتشكيل لجنة من قيادات الوزارات ذات الصلة بالرائدات تستهدف دراسة علمية متعمقة للمشكلات واقتراح الحلول الملائمة لمواجهتها على أن تضم ممثلاً عن وزارة المالية والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وزيادة الاهتمام بالبرامج التدريبية للرائدات، وأن يتولى المجلس إخطار الوزارات بمرئياته حول الموضوعات التي يرى التركيز عليها في الدورات التدريبية الموجهة لهذه الشريحة من القيادات النسائية. ودعا المؤتمر إلى العمل على ترسيخ روح ومباديء التطوع مع ربط ذلك بتفعيل قانون الخدمة العامة بحيث تعطى الأولوية في تكليف الخريجات للعمل كرائدات بعد تدريبهن بمراكز التدريب المختلفة.