طالب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بتوجيه أوامر لجهاز الأمن العام "الشاباك" لفتح تحقيق فوري في ملابسات تسريبات فاضحة خاصة بالتقديرات التي عرضها رئيس هيئة الأركان العامة، الفريق جادي أيزنكوت، خلال اجتماع على مستوى المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن السياسي "الكابينت"، وتحدث خلاله عن مخاوف عميقة بشأن الأوضاع بالضفة الغربية وقطاع غزة. ووفقًا لموقع "قناة 20" الإلكتروني العبري، انتقد ليبرمان تسريب التقديرات التي حملت قدرًا كبيرًا من التشاؤم، واعتبرها تجاوزًا للخطوط الحمراء، الأمر الذي من شأنه الإضرار بأمن إسرائيل، وذكر عبر حسابه على موقع "تويتر"، أن التسريبات مرفوضة ومضرة، متسائلًا عن الجهة التي سربت التقديرات لسلطة الأخبار الإسرائيلية، والتي نشرتها بدورها عبر موقعها الإلكتروني. كان رئيس الأركان حذر من سخونة الأوضاع بالضفة الغربية، قائلا إن هناك فرصة تتراوح ما بين 60 إلى 80% لاندلاع فوضى؛ على خلفية الأزمة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، وبين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والعقوبات الأمريكية الناجمة عن الأزمة. واعتبر أن تلك الأزمة تأتي في وقت يبدي فيه عباس تعاونًا مع إسرائيل من النواحي الأمنية، دون أن يحصل على مقابل، مشيرًا إلى أن مستوى الخطر يتصاعد كلما اقترب موعد خطاب رئيس السلطة أمام الأممالمتحدة. واقترح أيزنكوت العمل على تحسين المستوى الاقتصادي للضفة الغربية، وإيجاد حل للأزمة الإنسانية في غزة، وإدارة منظومة الضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية على السلطة الفلسطينية بالشكل الصحيح. ورأى رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن الضغوط الأمريكية تمارس، والعقوبات تفرض على السلطة الفلسطينية وسط تشجيع وتأييد إسرائيلي علني، وأن مقاطعة عباس من شأنها أن تضر بشدة بالمصالح القومية الإسرائيلية، وتتسبب في تدهور الأوضاع الأمنية بالضفة.
