قال رجل الأعمال محمد أبو العينين، رئيس شعبة المستثمرين بالاتحاد العام للغرف التجارية، الرئيس الشرفي للبرلمان الأورومتوسطي، إن السلطات الصينية تركز على الاستثمار في أفريقيا خلال الفترة الأخيرة، مشيرا إلى أن كل الدراسات العالمية تؤكد تعاظم مشروع طريق الحرير، وأن مصر تستطيع أن تلعب دورا محوريا كبيرا في الاقتصاد العالمي، بما لها من إمكانات ومشاريع من الممكن أن تتفجر فيها الطاقات الكامنة. وأضاف "أبو العينين"، في كلمته التي ألقاها بمنتدى "أثر طريق الحرير وإيجاد الفرص الاستثمارية بين الدول العربية والصين" في الأكاديمية البحرية بالإسكندرية، الاثنين، أن شواطئ مصر تقدر ب2500 كيلومتر، لافتًا إلى أن "الموانئ المحورية في العين السخنة ودمياط وشرق التفريعة وبورسعيد تخدّم على الاقتصاد المصري، وأن مصر خلال الفترة الماضية امتلكت إمكانات هائلة من شواطئ ومدن صناعية، وقناة السويس الجديدة والموانئ المحورية والموارد الموجودة في نهر النيل، فضلا عن اتفاقيات مع 70 دولة في أفريقيا وأوروبا، وهو ما يضعنا في تحد كبير جدًا في ضرورة استغلال هذه الإمكانيات وتعظيم الاستفادة منها". وأشار إلى أن مصر تحتاج للمزيد من الدراسات للاستفادة من طريق الحرير، مؤكدًا أن العالم كله يتسابق لتعظيم عوائد الاستفادة منه قدر المستطاع، ومصر اليوم في موقعها الجغرافي الفريد تستطيع أن تلعب دورًا كببيرًا مع آسيا أو أوروبا والشرق، مؤكدًا أنه يجب أن نقدم الدراسات لمتخذي القرار لكي يساهموا في المشروعات بطريق الحرير. وأردف أنه "لا يُعقل على المنتجين في ميناء السخنة أن يرسلوا منتجاتهم عن طريق أوروبا"، مؤكدًا أنه آن الأوان أن يكون لدينا موانئ منتظمة من شمال أفريقيا إلى جنوب أفريقيا وان نتكامل لتقديم الدراسات والترويج لها. ولفت إلى أن مصر بها منظومة كبيرة من المدن الصناعية المتخصصة مثل المثلث الذهبي والعاصمة الإدارية الجديدة والمدن الصناعية وقناة السويس الجديدة، لافتًا إلى أن هناك أكثر من 1500 شركة صناعية تعمل في المنطقة الصناعية في العين السخنة. وتابع أنه آن الأوان أن يكون هناك تخصص إنتاجي مشترك على ضفاف قناة السويس، ومشروعات صناعية متخصصة في المنطقة، خاصة أن القيادة السياسية مرحبة جدًا بذلك، بالإضافة إلى أنه سيفجر طاقات لمصر من خلال مشروع طريق الحرير الذي يعتبر مشروع القرن والنجاح في هذا المشروع سيؤدي لفكر جديد لهذه الدول في الفترة المقبلة. واستطرد "أبو العينين"، أن مشروع طريق الحرير قُدم للعالم بدون أي شروط، والعالم كله كان يتسابق لتعظيم عوائد الاستفادة من هذا الطريق. وأضاف أن مصر من خلال موقعها الجغرافي الفريد وسط قارات العالم، تستطيع أن تلعب دورًا كبيرًا في الربط بينها وبين أفريقيا وأوروبا وآسيا شرقًا وغربًا. وشدد على ضرورة تقديم الدراسات الكاملة للمشروع، حتى يتم اتخاذ القرار المناسب، مشيرًا إلى أن هناك بنوك متخصصة وعالمية تحتاج دراسات متكاملة للمشروع للموافقة عليها. وأشار إلى أن الدكتور هشام عرفات،وزير النقل بعد نجاحه في تطوير منظومة الطرق في مصر، وتغيير ترتيب مصر في العالم، فضلا عمّا يقام من مشروعات ضخمة وشبكة طرق، يجعلنا نحلم بالحلم الكبير، وهو طريق الحرير الذي يربط الإسكندرية بكيب تاون بجنوب أفريقيا.