لقي خمسة أشخاص على الأقل حتفهم في هجومين بطائرتين دون طيار في جنوب اليمن اليوم الاثنين فيما وصفهما مسئولون أمنيون ومحليون بأنهما هجومان على متشددين يشتبه في صلتهم بتنظيم القاعدة. ويمثل استقرار اليمن أولوية للولايات المتحدة وحلفائها في منطقة الخليج بسبب موقعه الاستراتيجي بجوار السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وممرات للشحن البحري. وصعدت واشنطن من استخدامها للطائرات دون طيار في الهجوم على القاعدة في اليمن حيث استغل التنظيم احتجاجات مناهضة للحكومة العام الماضي للسيطرة على مناطق في الجنوب قبل أن يخرج منها إثر هجوم عسكري في يونيو. وقال مسئولون إن الهجوم الأول استهدف سيارة في بلدة بمحافظة البيضاء في الجنوب مما أسفر عن مقتل شخصين على الأقل يشتبه بأنهما من متشددي القاعدة وقال مسؤول محلي ومقيم إن أحد القتيلين أردني الجنسية. وأكد أفراد في أسرة القتيل الآخر ويدعى عبد الرؤوف نصيب مقتله في الهجوم. وكان متشدد يمني من القاعدة يحمل هذا الاسم نجا بأعجوبة من غارة بطائرة أمريكية دون طيار في نوفمبر عام 2002 أسفرت عن مقتل عدد من نشطاء القاعدة بينهم قائد سالم سنان الحارثي الذي تردد أنه مدبر تفجير المدمرة الأمريكية يو.إس.إس كول قبالة سواحل اليمن في أكتوبر عام 2000 والذي أسفر عن مقتل 17 بحاراً أمريكياً. وقال مسئول أمني إن الهجوم الثاني الذي وقع اليوم أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل كانوا يستقلون دراجتين ناريتين ويحملون أسلحة نارية إثر استهدافهم بصاروخ في محافظة حضرموت مضيفا أنهم يشتبه بانتمائهم للقاعدة. وقال سكان إن هجوم حضرموت وقع على أطراف مدينة الشحر الساحلية وأضافوا أن شخصاً رابعاً أصيب بجروح في الغارة. وطرد الهجوم العسكري الذي دعمته الولاياتالمتحدة المتشددين من مناطق سيطروا عليها في الجنوب لكنه لم يمنعهم من شن هجمات وجهت ضربات قاصمة للجيش والأجهزة الأمنية. وكان نصيب فر من محافظة لودر إلى البيضاء أثناء هجوم عسكري في لودر في وقت سابق هذا العام.