تباينت مواقف القوى السياسية والأحزاب والتيارات الإسلامية بالإسكندرية، ما بين مؤيد ومعارض للمشاركة في فاعليات ما أطلق عليها جمعة " استرداد الثورة"، والمقرر انطلاقها عقب صلاة الجمعة غدا. فمن جانبه أعلن الائتلاف المدني الديمقراطي والمكون من 34 حزبا وحركة سياسية بالإسكندرية عن مشاركته، والانطلاق من أربع نقاط وهى مسجد القائد إبراهيم، وحديقة إبن خلدون، و شارع المعهد الدينى،و العصافرة 45. و سيوزع الائتلاف المدنى الديمقراطى مساء الخميس 40 ألف نسخه من بيانه الذى يعلن فيه مشاركته فى جمعة الغد بالإسكندرية، من أجل الضغط علي المجلس العسكرى والحكومة لتنفيذ باقى المطالب التي قامت من أجلها ثورة 25 يناير. وجاء فى البيان رفض الائتلاف تعديل قانون الانتخابات، وإيقاف تفعيل قانون الطوارئ، ومطالبة المجلس العسكري وحكومة عصام شرف بإيجاد حلول سريعة للأزمة الاقتصادية التي تعانيىمنها مصر، وكذلك توفير السلع الغذائية، ومشتقات البترول كالسولار وأنابيب البوتاجاز. كما طالب الائتلاف، بسرعة صياغة دستور جديد قبل إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، وتجميد العمل بالقوانين التي تجرم حق الإضراب والتظاهر السلمي، وعدم محاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية. ولفت البيان إلي رغبة الائتلاف في حالة تعذر إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها، قيام المجلس العسكرى بتشكيل مجلس رئاسى يتكون من 3 شخصيات، من بينهم شخصيتان من القضاء والثالث من الجيش، بحيث تكون به أغلبيته مدنية. وأعلنت الحملة الشعبية لدعم البرادعى بالإسكندرية، وحركة شباب 6 إبريل، وشباب من اجل العدالة والحرية، وحشد، والاشتراكيين الثوريين، وأحزاب الغد والجبهة، والمصريين الأحرار، ومصر الثورة "تحت التأسيس"، حيث تبدأ مسيرتهم من مسجد القائد إبراهيم مرورا بشارع بورسعيد، وحتى نقطة التمركز بسيدى جابر أمام المنطقة الشمالية العسكرية. وقرروا ارتداء زى موحد أبيض اللون. وسيطالبون بوضع آليات لتشكيل لجنة تأسيسية لصياغة الدستور الجديد قبل إجراء أى انتخابات، وإلغاء تفعيل قانون الطوارئ والمحاكمات العسرية للمدنيين. وعلي النقيض أعلنت جماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية ، عن عدم مشاركتهما ولم تصدر أية بيانات رسمية عنها حتى الآن بذلك. بينما أكدت الدعوة السلفية بالإسكندرية علي لسان احد كوادر الدعوة بالمحافظة الشيخ ياسر برهامي، عدم مشاركتها. وقال البرهامي إن من بين الأسباب التي تجعلهم لا يشاركون في هذه المظاهرات، وجود قوى في صدارة المشهد سبق وأن أفلت زمام بعضها إلى حالة من حالات التخريب، لا سيما ودعوات التخلي عن "سلمية الثورة" تزداد يومًا بعد آخر، فضلا عن مطالبة البعض بإسقاط "المجلس العسكرى" لصالح ما يسمونه "المجلس الرئاسى المدنى" الذين لا نعرف كيف سيتم اختيار أعضائه، وبأى مشروعية سوف يحكمون. من جانبها أعلنت اللجنة الشعبية "الطبية" للدفاع عن الثورة بالإسكندرية، عن رفع حالة التأهب القصوى استعدادا لفاعليات "غداً"، بدوائر المحافظة، داعية كافة الأطباء، والممرضين، والمسعفين، والصيادلة، وكل من لدية القدرة على تقديم يد العون "خدمات طبية وإسعافيه"، استعدادا لتقليل حجم الإصابات بين المواطنين حال حدوثها، كما وجهت دعوة للمواطنين للنزول من مساء الخميس وطيلة الجمعة لحماية البيوت و المنشآت تحسباً لحدوث حالة من الانفلات الأمنى كالتى شهدتها الإسكندرية يوم جمعة الغضب الأولى 28 يناير الماضى.