قام الآلاف من القوى السياسية بالإسكندرية من جميع طوائف الشعب المصرى والاحزاب السياسية بتقسيم انفسهم على جميع انحاء الاسكندرية للخروج فى حشد كبير للتظاهر والمشاركة فى " جمعة استرداد الثورة " ففى مسجد القائد ابراهيم قام الآلاف من شباب الاحزاب السياسية بعمل التظاهر امام مسجد القائد ابراهيم للمطالبة بحقوق الشعب فى استرداد حقوقة وتحقيق مطالب الثورة التى اصبحت مثل العقد التى بدأت تنفرط ولم نشعر بها . كما قامت حركة شباب 6 إبريل بعمل وقفة احتجاجية امام مسجد الصفا والمروة بالمعهد الدينى، وذلك بعد صلاة الجمعة مباشرة . وأعلنت حركة شباب من أجل العدالة والحرية عن انطلاق مظاهرة عقب صلاة الجمعة من مسجد التقوى والإرشاد بمنطقة أرض سليم إسكندر بحى باكوس تحت شعار "فاتوا خلاص ال6 شهور" فى إشارة إلى انتهاء المدة التى حددها المجلس العسكرى لتسليم السلطة إلى المدنيين. وأكد الائتلاف أن الثورة سوف تخرج مرة أخرى من كل مكان ومن كل شارع ضد الفقر والظلم والقهر. وقامت القوى السياسية التى ضمت أحزاب المصريين الأحرار والوسط والكرامة والتحالف الاشتراكى والخضر والتيار المصرى والشيوعى المصرى، وحركة كفاية، وحملة دعم عبد المنعم أبو الفتوح، وحملة لازم، وشباب 6 إبريل،برفع لافتات مكتوب عليها (مطالبة المجلس العسكرى بأداء واجبه لفرض الأمن فى البلاد، وعلى الحكومة أن تعلن عن سياسة أمنية واضحة لاستعادة الأمن فى الشارع دون المساس بحرية وكرامة المواطنين، ووضع سياسات اقتصادية سريعة الأثر لإنعاش الاقتصاد المصرى، ووضع آليات لضبط الأسعار، واعتماد الحد الأدنى والأقصى للأجور، وتعديل قانون انتخابات مجلسى الشعب والشورى وتقسيم الدوائر، بما يتوافق عليه القوى السياسية، والوقف الفورى للعمل بقانون الطوارئ ومحاكمة المدنيين أمام المحاكم العسكرية، وأن يحدد المجلس العسكرى جدولاً زمنياً لتسليم البلاد لسلطة مدنية منتخبة. ( بينما أعلنت الدعوة السلفية بالإسكندرية رفضها المشاركة في تظاهرات الجمعة 30 سبتمبر، لأن المرحلة الحالية تقتضي تهيئة المناخ العام للانتخابات بإشاعة الهدوء، وتمكين المرشحين من خوض دعاية انتخابية نزيهة، وهو ما يتنافى مع سياسة "التثوير" التي تنتهجها بعض القوى-على حد قولهم. وأضافت في بيان لها أن رفضها للمشاركة في التظاهرات على الرغم من اتفاقها مع بعض المطالب، جاء لأنها تضر أكثر مما تنفع، ولتصدر بعض القوى التي أفلت زمام بعضها لحالة من التخريب للمشهد، وتصاعد الدعوات المتخلية عن "سلمية الثورة". واشارت فى البيان إلى اننا نرفض وبصورة أكثر صرامة المشاركة في مظاهرات 6 أكتوبر، التي صرَّح دعاتها بأنها انتقال من مرحلة الثورة السلمية إلى العنف، خاصة أنه قد تم بالفعل ضبط محاولات تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى داخل البلاد. وانتقد البيان ما وصفه بالتمسك "الحرفي" لبعض القوى بالستة أشهر التي أعلنها المجلس العسكري، والمطالبة بإسقاطه لصالح "مجلس رئاسي مدني"، مؤكدين مطالبتهم بنقل السلطة لسلطة مدنية منتخبة وليست معينة، كما طالبوا القوى السياسية بعدم وضع عراقيل أمام إجراء الانتخابات في أسرع وقت ممكن، وإلا تمتد فترة المجلس العسكري لأكثر من الفترة اللازمة لإجراء الانتخابات-على حد نص البيان. وجددت "الدعوة" رفضها لتفعيل قانون الطوارئ، داعية القوى السياسية لمراقبة التزام الحكومة بوعدها بعدم استخدامه إلا في حالات البلطجة، مضيفاً:" ندعو جميع القوى السياسية إلى الحرص على أن يكون قانون الانتخاب متماشي مع الأعراف الدستورية المصرية؛ حتى لا يُطعن عليه بعدم الدستورية، حتى لو لم يكن مثاليًا". واستنكرت "الدعوة" ما وصفته بالإصرار على "كوته للمرأة" في قوائم الأحزاب مع عدم اشتراطها في القوائم الفردية، مضيفاً: كان اللائق دستوريًا والأوفق لتقاليدنا عدم اشتراط كوتة للمرأة. كما أكد د.محمد سعد الكتاتني- الأمين العام لحزب الحرية والعدالة- إن الحزب قرر عدم المشاركة في مظاهرات التي قام بها العديد من النشطاء والائتلافات الثورية تحت شعار "جمعة استرداد الثورة".