قال حسين عبدالرحمن ابو صدام نقيب عام الفلاحين، إن مقاطعة الفاكهة يضر بالمزارع والتاجر والأمن الزراعي، ولا يحل مشكلة زيادة أسعار الفاكهة، لأن السبب الحقيقي وراء ارتفاع أسعار الفاكهة ليس جشع التجار كما أشيع، ولكن يرجع ذلك لقلة العرض مقابل كثرة الطلب لتعرض معظم محاصيل الفاكهة للآفات التي قضت على نصف المحصول في المانجو و60% من محصول المشمش وتأثرت بقية الفواكه بنسب مختلفة. وأضاف ل صدى البلد، أنه من الأسباب الأساسية لزيادة الأسعار ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية من أسمدة وتقاوي وآلات زراعية وأيدي عاملة بشكل جنوني، كما أن تصدير بعض المحاصيل في ظل هذا المناخ يؤدي لزيادة الأسعار في السوق المحلي بالإضافة إلى بعد الأسواق عن أماكن الإنتاج، وارتفاع تكلفة النقل وتعدد التجار من تاجر الجملة والتجزئة في غياب شبه تام لدور الدولة. وتابع أبو صدام أن التاجر لا يستطيع رفع سعر الفاكهة لو زاد المعروض وأن الامتناع عن شراء الفاكهة يؤدي إلى امتناع التجار عن شراء المحصول من الفلاح الذي قد يضطر لترك محصوله يتلف لو وجد أن سعر جني المحصول أعلى من سعر بيعه وفي هذه الحالة يخسر التاجر والفلاح والاقتصاد الزراعي ولا يربح المشتري. وأكد نقيب الفلاحين أن علاج هذه الأزمة لا يكون بمقاطعة السلعة، وإنما بعلاج أصل المرض وهو القضاء على الآفات التي قضت على المحصول ومحاسبة المسؤولين عن ذلك في وزارة الزراعة والجهات المعنية. وطالب أبو صدام الدولة بالعمل علي تخفيض أسعار المستلزمات الزراعية من سماد وأدوية والآلات زراعية ووقود وتوفر الآلات الحديثة لجني المحصول وزراعة الأرض وتوفير التقاوي والمستلزمات الزراعية الأخرى مثل المبيدات والمغذيات والوقود والكهرباء بكميات وأسعار مناسبة.