قال الشيخ الدكتور أسامة خياط ، إمام وخطيب المسجد الحرام ، إن الله سبحانه وتعالى بشر قاصديه بالحج بالمغفرة التامة إحسانا ومَنًّا، لذا فإنّ وقوفَ حاجِّ بيت الله في مقام الشكر لله ربّ العالمين على ما منّ به -سبحانه- من نِعمٍ جليلة، حقٌّ واجب، وفرض متعيّن عليه إذا أراد استبقاءَ النعمة، واستدامة الفضل، واتصالَ التكريم. وأوضح «خياط» خلال خطبة الجمعة اليوم من الحرم المكي، أنه يأتي في الطليعة منها بعد نعمة الإسلام التوفيقُ إلى قضاء المناسك، والفراغ من أعمال الحجّ والعمرة، في صحةٍ وسلامةٍ، وأمنٍ وصَلاحِ حال، منوهًا بأن الشكرَ موعود صاحبُه بالمزيد كما قال تعالى: «وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ». وحذر من دعاء الحجّاج ربَّهم أن يؤتيَهم من حظوظ الحياة الدنيا ما ينصرفون إليه، ويقتصرون عليه، نائين به عمّا هو أعظم وأكمل وأبقى وأجمل من المنازل والمقامات في الدار الآخرة دار الخلد ودار المتقين.